الشكوك تحاصر سيتيين مع برشلونة

المدير الفني لبرشلونة يعتذر عن سوء سلوك مساعده إيدر سارابيا تجاه عدد من لاعبي الفريق وتوجيه السباب لهم.
السبت 2020/03/07
تحت المجهر

مدريد – ستكون أنظار متابعي كرة القدم الإسبانية مركزة على جولة العملاقين برشلونة وريال مدريد في بطولة الدوري “الليغا” مع نهاية الأسبوع، وعلى الفريق الكتالوني بأكثر دقة، الساعي إلى لململة جروح الكلاسيكو وتجاوز مخلفاته ومنها الشكوك التي باتت تحاصر مدربه كيكي سيتيين ووضعته أمام أزمة حقيقية مع لاعبي الفريق.

ويرى محللون ومتابعون للدوري الإسباني أنه يتعين على برشلونة، إذا كان راغبا في إنقاذ موسمه، أن يترك الخسارة الأخيرة في مباراة الديربي جانبا ويركز على لقاء ريال سوسيداد السبت ضمن الجولة الـ27 من الدوري الإسباني.

ضغوط واسعة

لكن في ظل الضغوط العديدة التي بدأت تشق صفوف الفريق، يلفت المحللون إلى نقطة مهمة باتت تعطل هذا المسعى ويمكن أن تعصف بآمال الفريق في المنافسة محليا وقاريا أيضا. هذه النقطة يعكسها التململ الذي أظهره لاعبو الفريق تجاه المدرب سيتيين بعد لقاء الكلاسيكو.

وكانت تقارير صحافية قد كشفت الخميس، عن تطور جديد في علاقة المدرب بلاعبي برشلونة الذين باتوا يفقدون الثقة في سيتيين بعد شهرين من تعيينه خلفا لإرنستو فالفيردي.

مهما كانت تبريرات سيتيين مقنعة فإن ما هو باد أن الأخير لم يكن محل توافق أصلا منذ إعلان اسمه على رأس برشلونة

ووفقا لما نقله راديو كتالونيا، فإن جزءا من غرفة الملابس بات يشعر بأن سيتيين ليس على قدر قيادة نادٍ بحجم برشلونة، كما بدأت بعض التعليقات تتردد من اللاعبين مثل “كيكي وجهازه لا يعرفان كيفية قيادة السفينة”، و”المهمة أكبر من قدراته”.

وكشف هذا التململ المدرب نفسه الذي أدلى بتصريحات الخميس، عبّر خلالها عن أسفه لما وصفه بـ”السلوك السيء” لمساعده إيدر سارابيا تجاه عدد من لاعبي البارسا وتوجيه السباب لهم خلال مواجهة الكلاسيكو أمام ريال مدريد.

اعتذار رسمي

وقال سيتيين في تصريحات نقلتها صحف إسبانية “قدمنا اعتذارا للجميع، إنه سلوك لا يجب أن نتبعه، فهناك طرق أخرى لتوجيه اللاعبين”.

وأضاف “لن أعطي أي تبريرات، نحن لسنا مرتاحين لمثل هذه التصرفات، إنه خطأ ارتكبناه، ويجب أن نحاول تجنبه”. وتابع “لقد أثر هذا الأمر عليّ كثيرا، فالنادي وصورته هما أوّل شيء أفكر فيه، وعلينا الانتباه لهذا الأمر، فهو مهم للغاية بالنسبة لي”.

وأوضح “لا مانع من انتقادنا لأننا نقوم بتغييرات سيئة، أو أننا ندير المباريات بشكل سيء، أو أي سبب، ولكن ليس لسوء السلوك”.

وفي مسعى منه لتهدئة الأجواء أكد المدير الفني الإسباني “نحن نتحمل المسؤولية جميعا، متأسف جدا، أحب أن تبدو صورتنا جيدة، وأن يكون سلوكي هنا بلا عيب”. وأكد أنه تحدث إلى مساعده “تحدثت مع سارابيا، هو كذلك مهتم بالأمر، وبالفعل اعتذرنا للجميع، فالذنب ذنبي أنا، لأنني يجب أن أسيطر على دكة البدلاء”.

لكن مهما كانت تبريرات سيتيين مقنعة وتعبّر عن سوء تدبير أو سواه من الأمور الفنية المتعلقة بالمدرب، فإن ما هو باد أن الأخير لم يكن محل توافق أصلا منذ إعلان اسمه على رأس الفريق. ويبقى دليل ذلك الأزمة التي ضربت إدارة الفريق حينها وتواترت فيها حدة التصريحات بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الفني للفريق الفرنسي إيريك أبيدال.

ويبقى أبرز خطأ وقع فيه برشلونة هذا العام وفق محللين، إقدامه على تعيين مدير فني فاقد لمكانته كمدرب منذ البداية وبلا سيرة ذاتية تشهد على أنه قد يغير قاعدة المنافسة في الفريق ويعيد إليه بريقه الذي فقده منذ رحيل الإسباني لويس إنريكي.

ما هو مؤكد أن بقية جولات الدوري الإسباني، ومدى حضور الفريق بمسابقة دوري أبطال أوروبا، ستكون كفيلة بحسم مصير هذا المدرب بالبقاء أو حزم الأمتعة والمغادرة ما لم ينشط سيتيين كل حواسه ويركز على فكرة قوامها أنه يقود “فريقا ذا هيبة في إسبانيا وعموم أوروبا”.

23