الشعبويون يحققون مكاسب في إقليم الأندلس

مدريد – فاز الحزب الاشتراكي الأندلسي في الانتخابات البرلمانية بمنطقة الأندلس الإسبانية، التي جرت الأحد، محققا أسوأ نتيجة تاريخية له، بينما اخترق اليمين المتطرف الساحة السياسية بالإقليم بعد فوزه بـ59 مقعدًا.
وبحسب نتائج رسمية حصل الاشتراكيون على 33 مقعدًا في البرلمان الإقليمي المكون من 109 مقاعد، بعد تحقيقهم 27.9 بالمئة من إجمالي الأصوات.
وفي المركز الثاني جاء الحزب الشعبي اليميني بـ26 نائبًا، وحصوله على 20.7 بالمئة من إجمالي الأصوات، بينما حل بالمركز الثالث حزب “سيودادانوس” الليبرالي بـ21 مقعدًا بعد حصوله على 18.2 بالمئة من الأصوات، ورابعًا جاء الائتلاف اليساري “أديلانتي أندلسيا” بـ17 مقعدًا. وحقق حزب “بوكس” اليميني المتطرف مفاجأة بعدما حصل على 12 مقعدًا، وحصوله على 10.9 بالمئة من الأصوات، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها اليمينيون المتطرفون الساحة السياسية الأندلسية منذ تأسيس البرلمان الإقليمي عام 1982.
ووفق النتائج المعلنة فإن التكتل اليميني المتمثل في الحزب الشعبي، وحزبي “سيودادانوس”، و“بوكس” يحقق الأغلبية الساحقة في البرلمان الإقليمي بـ59 مقعدًا (الأغلبية 55).
وحذر حزب العمال الاشتراكي الإسباني الحاكم من “التهديد” الذي تمثله الأحزاب اليمينية المتطرفة.
وقال خوسيه لويس أبالوس ميكو، زعيم الحزب الحاكم، الذي يشغل أيضا منصب وزير التنمية، في مؤتمر صحافي، “باعتبار أننا الحزب صاحب أكبر عدد من الأصوات، نتحمل مسؤولية عدم السماح لليمين المتطرف بتحديد المسار المستقبلي للأندلس”.
وأضاف ميكو “هناك خطوط حمراء لدى أوروبا ضد اليمين المتطرف، ولمواجهة هذا التهديد، نحن ملتزمون بالديمقراطية والدستور”. وظل الحزب الاشتراكي يحكم الأندلس منذ 36 عاما، وقد فاز بعدد من المقاعد يفوق أي حزب آخر(33 مقعدا)، ولكن هذا العدد لا يكفي لتمكنه من الأغلبية، حتى مع حلفاء محتملين من اليسار.