الشرع يمنح أردنيا رتبة عميد في الجيش السوري خلال حركة ترقيات

دمشق – أفادت وكالة "عمون" الأردنية، اليوم الاثنين، بأن الترقيات الجديدة التي أعلنت عنها إدارة العمليات العسكرية في قيادة الجيش السوري شملت مواطنا أردنيا.
وقالت الوكالة إن عبدالرحمن حسين الخطيب الذي تم ترفيعه إلى رتبة عميد من بين 5 آخرين في قيادة الجيش السوري، هو أردني الجنسية من أصل فلسطيني.
وأضافت أن الخطيب الملقب بـ"أبوحسين الأردني"، هو قائد عسكري أردني الجنسية من أصل فلسطيني، ما يعني أن مجلس شورى الهيئة ليس من السوريين بالكامل.
وأوضحت أن الخطيب تخرج من كلية الطب في الجامعة الأردنية، وذهب إلى سوريا نهاية العام 2013. ويعرف بمنهجه السلفي الجهادي، وله ولاء شديد لأبومحمد الجولاني، الذي أصبح يستخدم حاليا اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وساعده على التدرج السريع داخل هيئة تحرير الشام.
وكان الجولاني يكلفه بمتابعة المشكلات بين الفصائل، ويعمل حاليا في المجلس العسكري الثلاثي، وفقا للوكالة.
ومنح قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، مساء الأحد رتبة اللواء لكل من مرهف أبوقصرة وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، وعلي نورالدين النعسان.
جاء ذلك في بيان صادر عن القيادة العامة في سوريا، والتي قالت إنها أول حركة ترقيات في صفوف ضباط الجيش، منذ سقوط حكم بشار الأسد، فيما حمل القرار توقيع "القائد العام أحمد الشرع"، على أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول يناير 2025.
كما تضمن القرار منح 5 أسماء رتبة "عميد"، و42 اسماً رتبة "عقيد".
وجاء في القرار أنه "استناداً للمصلحة الوطنية العليا، وفي إطار البدء في عملية تطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة، وبناء الأطر الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار، وبناءً على مقتضيات العمل العسكري، وتحقيقاً لأعلى معايير الكفاءة والتنظيم، والاستمرار في العمل بروح الالتزام والتفاني لخدمة الدين والوطن وحمايتهما، وتعزيز الثقة بقدرات الجيش العربي السوري بكل فئاته، لمواجهة التحديات، وتحقيق الانتصارات".
وشغل أبوقصرة، الذي كان معروفاً باسم "أبوحسن 600"، منصب القائد العام للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، ليصبح أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأبوقصرة من مواليد مدينة حلفايا في ريف حماة، وحاصل على البكالوريوس في الهندسة الزراعية.
أما علي نورالدين النعسان فقد شغل منصب رئيس الأركان وينحدر من طيبة الإمام بريف حماة وهو أحد القياديين العسكريين البارزين في هيئة تحرير الشام.
وفي وقت سابق، وبعد سلسلة لقاءات في العاصمة دمشق، بين قائد إدارة العمليات العسكرية الشرع، وزعماء الفصائل، أعلنت هذه الأطراف الاتفاق على حل الفصائل ودمجها في الجيش السوري الجديد، مع الانخراط تحت مظلة وزارة الدفاع التي يتولى حقيبتها مرهف أبوقصرة.
وكان رئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب تعهد السبت بـ"إعادة هيكلة" المنظومة الأمنية في البلاد بعد حلّ كل فروعها، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال خطاب في بيان إنه "سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد، بعد حلّ كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته".
ولطالما شكّلت الأجهزة الأمنية في سوريا خلال فترة حكم حزب البعث مصدر خوف للعديد من السوريين الذين كانوا يعتبرونها مصدرا للقمع.
وفي بيانه أوضح خطاب أنّ "الأفرع الأمنية تنوّعت وتعدّدت لدى النظام السابق واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعا في أنها سُلّطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من 5 عقود من الزمن".
ويأتي ذلك إذ تواصل القوات العسكرية والأمنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية عمليات التمشيط وملاحقة فلول النظام السابق في مدينة جبلة بريف اللاذقية.
ويتزامن ذلك مع استمرار عمل مراكز التسوية في اللاذقية وجبلة ومدن الساحل الأخرى لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق وتسلُّم أسلحتهم، في إطار فرض الاستقرار والأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي شهدت اضطرابات مؤخرا.