الشرطة التركية تقبض على أجانب بشبهة الانتماء لداعش

تشانقيري ـ أوقفت فرق مكافحة الإرهاب التركية 11 شخصا في عملية أمنية ضد تنظيم داعش بينهم أحد الخدم الخاصين لزعيم التنظيم المقتول، أبو بكر البغدادي، وقياديين برتبة “أمير”.
جاء ذلك خلال حملة مداهمات، الجمعة، بولاية تشانقري شمالي تركيا، حيث جرى توقيف 11 مشتبها بهم، بينهم 3 نساء.
وتبين أن بين الموقوفين أحد المشرفين الخاصين على خدمة البغدادي وقياديين برتبة “أمير”.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس ترامب، مقتل البغدادي، في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، شمال غربي سوريا، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.
ويسعى التنظيم إلى التقاط أنفاسه عقب مقتل البغدادي، حيث أعلن الخميس في تسجيل صوتي بثه موقع “الفرقان”، تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي قائدا للتنظيم خلفا للبغدادي وأبيحمزة القرشي متحدثا باسمه.
ويأتي الإعلان بمثابة تأكيد صحة الرواية الأميركية بشأن مقتل أبي بكر البغدادي، على الرغم من إحجام التنظيم عن إصدار بيان نعي، كما هو معتاد مع باقي قيادات التنظيم الذين قتلوا في وقت سابق.
ومرّ التنظيم قبل إعلان الخليفة الجديد بحالة من الانشقاق والصراع حول اختيار من يخلف البغدادي، الذي كان يمثل محور ارتكاز التنظيم وقرارته، وذلك من بين 7 قيادات ينتمون إلى مجموعة “القرشيين”، الذين ترتكز قيادة التنظيم في يديهم، وفي مقدمتهم أبوعمر قرداش.
ومع انهيار التنظيم نفسيا بعد مقتل زعيمه، لا يستبعد مراقبون احتمالية التجهيز لمجموعة من العمليات المسلحة التي تستهدف نقاطا متعددة ضد المصالح العربية والغربية في سوريا والعراق، تحت مسمى “غزوة الثأر لمقتل الخليفة أبي بكر البغدادي”، وهو ما يضع التحركات الأميركية في المنطقة تحت أعين المقاتلين.
وحذر زعماء العالم وخبراء في مجال الأمن من أن الدولة الإسلامية، التي نفذت أعمالا وحشية ضد الأقليات الدينية وروعت معظم المسلمين لا تزال تمثل تهديدا أمنيا في سوريا، وما هو أبعد منها حتى بعد مقتل زعيمها.
وتحركت القوات الأميركية سريعا وأعادت تموضعها في سوريا بعد مقتل البغدادي لتأمين الحقول النفطية في سوريا، وضمان عدم وصول مقاتلي التنظيم إليهم.
للمزيد: