الشباب الصومالية تستقبل حكومة علي خير بالتفجيرات في قلب مقديشو

مقديشو - قتل ثمانية أشخاص على الأقل في انفجار حافلة صغيرة مفخخة في مقديشو الثلاثاء، وفق ما أعلن مسؤول محلي في أحدث اعتداء تشهده العاصمة الصومالية المضطربة. ووقع الانفجار عند نقطة تفتيش قرب القصر الرئاسي، بينما كان رئيس الوزراء الجديد يكشف عن تشكيلة حكومته.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الحادث غير أن حركة الشباب المتطرفة غالبا ما تؤكد وقوفها وراء تفجيرات مماثلة في إطار حربها التي تخوضها ضد مقديشو.
ووقع الانفجار ساعات بعد إعلان رئيس الوزراء حسن علي خير للتشكيل الحكومي الجديد. ويقول خبراء إن التفجير الجديد يأتي بمثابة رسالة إلى الحكومة الجديدة تؤكد رغبة المتطرفين في مواصلة حربهم الشرسة ورفضهم للعملية السياسية في البلاد، ما يحتم على الفريق الحكومي الجديد وضع استراتيجيات جديدة لمكافحة التطرف بعد أن أثبتت الخطط القديمة عدم فاعليتها الكبيرة للحد من خطر الاعتداءات الإرهابية.وكان رئيس الوزراء الصومالي الجديد قد كشف الثلاثاء عن تشكيلة حكومته الجديدة المكونة من 26 وزيرا بينهم 6 نساء، بعد شهر تقريبا من المفاوضات السياسية.
وشكل خير حكومة من 26 وزيرا شملت تعيين وزير الخارجية السابق وزيرا للمالية وصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية وزيرا للخارجية. وأعلن خير، الذي عينه الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، عن قائمة أعضاء الحكومة أمام الصحافيين.
وأدى الرئيس الصومالي اليمين الشهر الماضي بعد أن تغلب في الانتخابات على الرئيس السابق حسن شيخ محمود الذي واجهت إدارته انتقادات محلية وغربية لتورط أفرادها في فضائح فساد.
وتعهد محمد الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية بمواجهة المجاعة والفساد والعنف.
وعين خير، الذي كان مديرا سابقا لشركة صوما أويل البريطانية للنفط والغاز، عبدالرحمن دعالي بيلي وزيرا للمالية ويوسف جراد عمر الذي يحمل الجنسية البريطانية وكان يرأس الخدمة الصومالية لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” وزيرا للخارجية.