الشارقة ترمم كتبا عربية نادرة في مكتبة الإسكوريال الإسبانية

ترميم الكتب العربية النادرة يأتي إيمانا بأهمية المحافظة على الموروث العربي والعالمي والمخطوطات التي تمتلكها المكتبة.
الأربعاء 2023/04/05
المخطوطات شواهد من تاريخ عربي عريق

أبوظبي– وجه الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مجموعة من الكتب العربية النادرة المحفوظة في مكتبة الإسكوريال الإسبانية العريقة، والبالغ عددها ثمانية كتب.

ويأتي ترميم الكتب العربية النادرة إيمانا بأهمية المحافظة على الموروث العربي والعالمي والمخطوطات التي تمتلكها المكتبة، وامتدادا لمبادرات الشارقة وجهودها الثقافية العالمية والمحلية، ومساهمة منها في الحفاظ على الموروث الثقافي العربي والإسلامي.

وتضمنت أعمال الترميم كتاب “الأجرومية” لأبي عبدالله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجُرُّوم، وثلاث نسخ من “القرآن الكريم” تعود الأولى إلى سنة 1257م، ونسخة أخرى إلى سنة 1402م ونسخة ثالثة إلى سنة 1397م، كما تضم كتاب “المختصر من تاريخ البشر” لأبوالفداء، وكتاب “المِلل والنِحل”، وكتاب “الأغاني” للأصفهاني، وكتاب “خريدة العجائب وفريدة الغرائب”.

14

مخطوطة يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية الواقعة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلاديين

وبناء على مبادرة حاكم الشارقة تسجل الشارقة أول مساهمة عالمية للحفاظ على مقتنيات مكتبة الإسكوريال الإسبانية العريقة والنادرة والتي تؤرخ للوجود العربي والإسلامي، والتي كان زارها في العام 2019، خلال زيارته إلى إسبانيا والتي جرى خلالها الاتفاق على التعاون المثمر بين إمارة الشارقة والمكتبة في العديد من المجالات منها مجال ترميم الكتب العربية النادرة وعرضها للمهتمين.

ويتزامن هذا التوجيه مع انطلاق معرض “المخطوطات العربية في الإسكوريال الإسبانية” الذي تنظمه “هيئة الشارقة للكتاب” لغاية  التاسع من أبريل الجاري في مقر الهيئة، حيث تعد الشارقة أول مدينة تستضيف معرضاً لأكبر مجموعة من المقتنيات العربية النادرة من مكتبة الإسكوريال خارج إسبانيا.

ويستعرض 14 مخطوطة يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية الواقعة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلاديين.

ويحوي المعرض العديد من المخطوطات النادرة مثل مخطوطة كتاب “المسالك والممالك” لمؤلفه أبي عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي، وهي أقدم مخطوطة معروضة، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، ومخطوطة “سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون” لمؤلفه جمال الدين بن نباتة المصري، وكتاب” سحر البلاغة وسر البراعة” لمؤلفه عبدالملك بن محمد بن إسماعيل أبومنصور الثعالبي، وكتاب ع”جائب المخلوقات وغرائب الموجودات” لمؤلفه أبي عبد الله بن زكريا القزويني.

كما يحتوي المعرض مخطوطة “رسالة في علم الظلال” لمؤلفه محمد بن الرقام الأندلسي، ونسخة من القرآن الكريم “معروفة باسم مصحف مولاي زيدان”، وكتاب “البرق اليماني في الفتح العثماني” لمؤلفه قطب الدين محمد بن أحمد النهروالي المكي، وديوان شهاب الدين بن الخياط “ديوان بن الخياط” لمؤلفه أبي عبدالله أحمد بن محمد بن علي التغلبي المعروف بابن الخياط الدمشقي، و”ديوان شمس الدين الحنفي” لمؤلفه أبي عبدالله محمد بن حسن بن علي الحنفي القرشي التيمي، وكتاب “الجواهر المجموعة والنوادر المسموعة” لمؤلفه محمد بن عبدالرحمن السخاوي شمس الدين.

ويضم المعرض مخطوطة كتاب “سلوان المطاع في عدوان الأتباع” لمؤلفه أبي عبدالله محمد بن محمد بن ظفر المكي، وشرح أبحاث القانون “شرح معاني كتاب القانون للشيخ الرئيس أبي علي بن سينا” لمؤلفه علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الشهير باسم ابن النفيس، ومخطوط كتاب “إعراب القرآن” لمؤلفه أبي حيان الأندلسي، ومخطوطة “كتاب المجموع الفائق من حديث خاتم رسل الخلائق” لمؤلفه محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي.

ويأتي تنظيم “هيئة الشارقة للكتاب” للمعرض ضمن مساعيها لتعزيز الحراك الثقافي العربي ومد جسور التواصل مع مراكز الثقافة الأوروبية والعالمية، في إطار علاقات التعاون التي تجمعها بالمؤسسات الثقافية والمعرفية، ومن ضمنها المكتبات التاريخية التي تسهم بخبراتها في حفظ المخطوطات القديمة وتسهيل وصول الجمهور إليها، وبدأ المعرض يستقبل زواره ابتداء من يوم الاثنين، من الساعة التاسعة مساءً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل.

12