الشارقة تحتفي بأربعة أدباء موريتانيين في نواكشوط

نواكشوط - احتفى ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في نسخته الرابعة عشرة التي أقيمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بأربعة أدباء موريتانيين هم الأديب محمد ودادي، والشاعر أحمد إمبيريك، والناقدة مباركة بنت البراء، والروائي محمدو أحظانا.
ويأتي الملتقى في إطار توجهات الشارقة بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، فيما يحل الملتقى للمرة الثانية في موريتانيا.
حضر حفل التكريم، الذي عقد في قصر المؤتمرات في نواكشوط، عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وحمد غانم المهيري سفير الإمارات لدى موريتانيا، والشيخ ولد معي المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والتعاون مع البرلمان الموريتاني، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إلى جانب جمهور كبير من المثقفين والأكاديميين والأدباء الموريتانيين وأهالي المكرمين الأربعة.
وأكد عبدالله بن محمد العويس في كلمته على أن تجدد اللقاءات الثقافية يعزز أواصر العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية إيمانا بأهمية التكامل العربي في المجالات كافة، وقال “ها نحن نلتقي مجددا في مناسبة ثقافية سامية تتمثل في الدورة الرابعة عشرة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي”.
ملتقى التكريم الثقافي الذي يحل للمرة الثانية في موريتانيا يحمل أكثر من دلالة وأكثر من رسالة إلى أرض المليون شاعر
وأضاف “إنه لمن دواعي السرور أن تتعدد المناسبات الثقافية بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا لتمثل نموذجا للتعاون الثقافي العربي الذي نتج عنه العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة، معتزين بهذا التعاون حيث نشهد حفل تكريم كوكبة من المبدعين الموريتانيين تقديرا لعطائهم وجهودهم المخلصة في خدمة الثقافة العربية”.
من جهته أكد الشيخ ولد معي متانة العلاقات الأخوية التي تجمع موريتانيا والإمارات، لافتا إلى أن ملتقى التكريم الثقافي الذي يحل للمرة الثانية في موريتانيا يحمل أكثر من دلالة وأكثر من رسالة لأرض المليون شاعر، وهو لفتة كريمة لشخصيات وطنية أدبية وفكرية ألّفت وأبدعت وعمّ نفعها الثقافي والأدبي والفكري وطننا العربي الكبير.
من ناحيته قال الأديب الموريتاني الدكتور عبدالله السيد إن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يأتي تقديرا من صاحب السمو حاكم الشارقة لجهود مثقفي الأمة المخلصين وتثمينا لما قدموا من إنتاج علمي ومعرفي وفني، لافتا إلى أن المكرمين الأربعة رفدوا المكتبة العربية بكتابات مختلفة الأجناس متباينة الاهتمامات.
من جانبهم أعرب المكرّمون الأربعة عن سعادتهم بالتكريم، مؤكدين أن الملتقى مبادرة نبيلة، مشيرين إلى أن جهود الشارقة في خدمة العلم والعلماء لها أثرها الواضح في الثقافة العربية، معتبرين أن التكريم تقدير نبيل للإسهامات الفكرية والإبداعية للمثقفين العرب وتحفيز كبير على العطاء والاستمرار.
وفي ختام الحفل سلم عبدالله بن محمد العويس شهادات تقدير للمكرمين الأربعة تكريما لجهودهم الإبداعية.
وصاحب حفل التكريم تنظيم معرض لإصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، والذي شهد إقبالا كبيرا من الحضور للاطلاع على عناوين الثقافة المتعددة.
التكريمات تمثل لفتة هامة عرفانا بالجميل للفاعلين في الحقل الثقافي، والذين رفدوا الثقافة العربية بإصداراتهم الأدبية والبحثية وغيرها
وفي سياق متصل، التقى العويس عشية حفل التكريم مع محمد ولد أسويدات وزير الثقافة والشباب والرياضة والتعاون مع البرلمان الموريتاني، الذي ثمن بدوره الجهود التي تبذلها الشارقة في خدمة الثقافة العربية، ودورها الريادي في دعم الأدباء العرب.
وأكد أسويدات عمق العلاقات التاريخية الموريتانية الإماراتية المبنية على التعاون في العديد من المجالات، منها المجال الثقافي مع الشارقة الذي يسير بوتيرة كبيرة نظرا إلى ما تقدمه دائرة الثقافة من نشاط ثقافي بارز، مشيرا إلى أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يمثل حدثا ثقافيا مميزا، ويكرم نخبة من الأدباء وصناع العمل الثقافي والرأي حيث يدخل العمل الثقافي في صميم اهتمامات الحكومة الموريتانية.
من جانبه أشاد العويس بالتعاون الوثيق مع وزارة الثقافة الموريتانية في إنجاح الفعاليات الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة في الشارقة في موريتانيا، مؤكدا حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم الفعل الثقافي في أقطار الوطن العربي كافة، والاعتزاز بتنظيم الدورة الرابعة عشرة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في موريتانيا، لافتا إلى أهمية العمل على تعزيز هذا التعاون بالاستمرار في تنظيم الأنشطة الثقافية.
وتمثل هذه التكريمات لفتة هامة عرفانا بالجميل للفاعلين في الحقل الثقافي، والذين رفدوا الثقافة العربية بإصداراتهم الأدبية والبحثية والفكرية وغيرها.