السّلط الأردنية تراث عالمي يحتاج إلى التثمين

يونسكو أضافت المدينة التي تضم القدم والجمال إلى قائمة التراث العالمي.
الاثنين 2021/08/02
قيمة عالمية استثنائية للمدينة

السلط (الأردن) – منازل عتيقة وبنايات عامة ضخمة ومزارات ديني مسيحية واسلامية تقبع على ثلاث تلال مطلة على ساحة بالمدينة التاريخية، ملامح  تضم القدم والجمال والتي أضافتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مؤخرا إلى قائمة التراث العالمي وهو الموقع الاردني السادس.

وتضم المدينة التي تقع إلى الشمال الغربي من العاصمة عمان المئات من البنايات الأثرية بحالة جيدة، ويمزج معمارها بين “نمط الفن الحديث الأوروبي والطراز الاستعماري الجديد في العمارة اللذين يتداخلان مع التقاليد المحلية”، على حد وصف اليونسكو.

وتقول لينا أبوسليم وهي مهندسة في مشروع تطوير مدينة السلط “نحن نتحدث عن قيمة عالمية استثنائية للمدينة التي يتوفر فيها طراز معماري فريد من نوعه (…) العمارة المحلية ناتجة عن تبادل ثقافي مع التجار الذين كانوا يترددون على المدينة باعتبار أن فيها استمرارية التقاليد (…) مدينة التراث الحي. ما زال أهلها يعيشون في مبانيها ويستخدمون شوارعها وأزقتها في الحياة اليومية”.

وعن قيمة إدراج المدينة وأهميته تقول لينا “الحفاظ على الموروث الثقافي واستمراره للأجيال القادمة هو ما نتطلع إليه. هدف التسجيل بالإضافة إلى الاعتراف بعالمية المدينة أيضا هو الحفاظ على الإرث الثقافي الموجود”.

ووصفت اليونسكو مدينة السلط الأردنية بأنها “مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية”، وهو وصف يلخص شهرتها بالتسامح الديني والاستضافة الاستثنائية للوافدين إليها.

وترى ثائرة عربيات وهي من سكان السلط أن المدينة بحاجة إلى الكثير من الرعاية، حيث أن “قرار اليونسكو مهم لإنعاش السياحة لكن يترتب عليه الكثير من الإنجازات مثل الاشتغال على البنية التحتية وإظهار المعالم المخفية وغير ذلك”.

ويقول صابر خليفات وهو مالك لمتجر تذكارات أثرية بالمدينة “توقيت مناسب جدا لانضمام المدينة نضمامها إلى التراث العالمي لأنها تستحق بموجودها أو موروثها الثقافي والحضاري وبرمزيتها في التعايش الديني".

24