السينماتيك التونسية تحتفي بالسينما الفلسطينية

تونس - تزامنا مع الأوضاع المضطربة في قطاع غزة، تقدم المكتبة السينمائية التونسية برمجة جديدة “تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونضالاته”، بحسب ما نشرته في بيان على صفحتها الخاصة بموقع فيسبوك.

التظاهرة التي عنونتها السينماتيك بـ”ما يمكن أن تفعله السينما من أجل فلسطين” بدأت بعرض فيلم “كفر قاسم” للمخرج اللبناني برهان علوية (1941). الفيلم أُنتج عام 1974، تناول مجزرة قرية كفر قاسم الفلسطينية ويمزج الوثيقة بالرواية ضمن تحليل سياسي وفني ناضج، يوضح أبعاد هذه المجزرة وملابساتها، وبالمقابل يحلل الواقع الفلسطيني داخل الأرض المحتلة في تلك الفترة. وقد نال هذا الفيلم الجائزة الكبرى للأيام السينمائية بقرطاج عام 1974 وأثار نقاشا كبيرا حول أهميته ونوعه.

ويأتي فيلم "مملكة النمل" (2012) للمخرج التونسي الراحل شوقي الماجري (1961 - 2019)، ليكون ثاني العروض، وهو يوثّق يوميات الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتدور أحداث الفيلم في سياق واقعي يمتزج بالفانتازيا عبر سرد قصة زوجين يتعرّضان للسجن والتعذيب بسبب التحاقهما بالمقاومة، ويستشهد أيضا طفلهما الذي لم يبلغ الحادية عشرة برصاص المحتل بعد إلقائه الحجارة على مدرعات إسرائيلية في مدينة القدس.

يقول مخرجه في تقديم الفيلم "تتشابه حياة النمل تحت الأرض، والحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الأرض في مغارات وسراديب تصل مدن فلسطين في ظل الحواجز التي وضعها العدو الإسرائيلي، ليتم التواصل بين المدن من دون عناء، وخلال هذه السراديب والمغارات قصص وشواهد حضارات تعاقبت على هذه الأرض، كرحلة ما بين ظاهر الأرض وباطنها، ما بين الواقع المرير والأسطورة.. ومن خلال ذلك تكون حكاية الشعب الفلسطيني الذي تحمّل العذاب ولا يزال يعاني منه حتى اليوم".

ثالث العروض الفيلمية، سيكون ضمن فعاليات "أيام التصوير السينمائي" التي تُنظمها المكتبة بالتعاون مع جمعية السينما الوثائقية التونسية، يومي الجمعة والسبت، وهو فيلم "يلا غزة" (2023) للمخرج الفرنسي رولاند نورييه. ,الفيلم يعود إلى وعد بلفور مرورا بنكبة عام 1948، ويضم مقابلات مع خبراء وشهود وضحايا الحصار الإسرائيلي وقصف قطاع غزة المستمر منذ سنوات.

كما تعرض المكتبة السينمائية أفلام “كريم، استيقظ” (2022) للمخرج الإسباني غونزالو باليستر، و”الباقي” (2021) للمخرجة البلجيكية أليساندرا كوبولا، و”بوبوس” (2021) للمخرجين الإيطاليين ميريام كوسو وسباراغانو فيراي، وفيلم "شاب إيطالي" (2022) للمخرج الإيطالي – البلجيكي ماتيو فولبي.