السيسي ينفي بيع قناة السويس: نواجه حربا من الشائعات

القاهرة - قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، إن “الحرب مع الإرهاب لم تنته بعد وما زلنا نواجه حربا من الشائعات”، مؤكدا أن بلاده تواجه “حجما غير طبيعي” من الشائعات وآخرها بيع قناة السويس بتريليون دولار.
وتربط قناة السويس البحر الأحمر بالمتوسط، وهي أحد أبرز موارد مصر من العملات الأجنبية، وتتجاوز عائداتها 7 مليارات دولار سنويا، ودُشّنت عام 1869 وجرى توسيعها وتحديثها مرات عدة.
وتعتبر القناة أهم شريان اقتصادي ناجح لمصر، وتقول القاهرة إن هذا السبب يجعلها دائما مستهدفة بالشائعات من قبل أعداء البلاد.
وتفقد السيسي، الأحد، تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، خلال فعالية في محافظة الإسماعيلية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية (أ ش أ).
وقال إن “هناك حجما غير طبيعي من الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي تستهدف الدولة، وكان آخرها ما تردد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حول بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار عبر فيلم (فبركة) تصريحات مجمعة لي”.
وهذا ثالث نفي رسمي بشأن قناة السويس خلال شهرين، ففي 3 فبراير الجاري نفت هيئة القناة صحة ما تم تداوله في منصات التواصل على لسان الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين ومعارضين بالخارج عن التعاقد مع شركة إسرائيلية لإدارة خدمات القناة.
ونشرت حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات بشأن تعاقد هيئة قناة السويس مع شركة إسرائيلية لإدارة خدماتها من خلال عقد امتياز مدته 99 سنة بقيمة تريليون دولار.
وفي يناير الماضي ذكر موقع “بوابة الأهرام” أن السيسي نفى ذلك خلال تهنئته الأقباط والبابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد.
وعقب جدل واسع بشأن مناقشة البرلمان تأسيس صندوق خاص للقناة نفي السيسي في 26 ديسمبر الماضي بيع القناة، وأكد أن الصندوق سيكون محصنا ومراقبا ويدعم استثماراتها.
وكانت الحكومة المصرية قد نفت في شهر ديسمبر الماضي أنباء متداولة بشأن “إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، كباب خلفي لبيعها”.
وأكدت هيئة قناة السويس أنه “لا صحة لاعتزام الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة، مشددة على أن قناة السويس وإدارتها ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية وتخضع لسيادتها، كما سيظل كامل طاقم هيئة القناة من موظفين وفنيين وإداريين من المواطنين المصريين”، وفقا لبيان من مجلس الوزراء المصري.
وتسببت الشائعات على مصر بردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب ناشطون باتخاذ إجراءات للحد منها ومواجهتها، وكتب مغرد:
وجاء في تغريدة:
وزعمت الشائعات، أيضا أن مصر أغلقت الملاحة في قناة السويس أمام السفن الروسية بناء على طلب أميركي، كما أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعت أكثر من مرة أن الملاحة تعطلت في قناة السويس لجنوح سفن.
لكن الرد جاء من مغردين على تويتر، وقال ناشط:
وشدد الرئيس المصري على “أهمية الوعي الذي دونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه”.
ومؤكدا على أن “الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد”، تابع أن “الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا”، في إشارة إلى سيناء.
وفي 2022، توجهت السلطات المصرية إلى إعادة مواطنين في شمال سيناء إلى منازلهم بعد سنوات من عمليات عسكرية ضد عناصر تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي.