السيسي يتوجه إلى جيبوتي وسط تصاعد التوتر مع إثيوبيا

قمة مصرية جيبوتية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي.
الخميس 2021/05/27
تعزيز أطر التعاون بين مصر وجيبوتي

القاهرة - يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس إلى جيبوتي في زيارة يلتقي خلالها الرئيس إسماعيل عمر جيلة.

وتأتي زيارة السيسي إلى جيبوتي، وهي إحدى دول الجوار بالنسبة لإثيوبيا، وسط تصاعد الخلاف بشأن سد النهضة بين القاهرة والخرطوم من جهة، وبين أديس أبابا من جهة أخرى.

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية فإن زيارة السيسي إلى جيبوتي تعد "تاريخية" والأولى من نوعها.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة عقد قمة مصرية - جيبوتية، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي.

ويسعى البلدان العربيان إلى تحقيق مصالح مشتركة تجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بين مصر وجيبوتي.

وقال المتحدث عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إنه من المقرر أن تشهد القمة أيضا التباحث وتبادل الرؤى، حول أهم التطورات في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. 

وفي الآونة الأخيرة سعت مصر إلى تعزيز هذه العلاقات، ضمن جهودها للحفاظ على أمنها المائي، في ظل خلاف مع إثيوبيا بشأن سد "النهضة"، على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وجيبوتي دولة أفريقية تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وهو الشريان الحيوي والمدخل الرئيسي لقناة السويس المصرية.

وتحد جيبوتي من الغرب والجنوب إثيوبيا، ومن الشمال إريتريا، فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن.

ولأهمية موقعها الجغرافي، يرى مراقبون مصريون ضرورة إقامة بلادهم قاعدة عسكرية في جيبوتي، لحماية مصالح مصر المائية والأمنية.

وتوجد في جيبوتي قواعد عسكرية أجنبية لكل من الولايات المتحدة  والصين واليابان والسعودية.

ومنتصف أبريل الماضي، تلقى الرئيس المصري اتصالا هاتفيا من نظيره الجيبوتي أكدا خلاله ضرورة تسوية قضية سد النهضة، لتفادي تأثيرها السلبي على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

وتمسك السيسي حينها بموقف بلاده الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وأعلن السودان الثلاثاء أن إثيوبيا بدأت فعليا الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وتوقع رئيس وفد التفاوض السوداني في ملف سد النهضة مصطفى حسين الزبير اكتمال الملء الثاني نهائيا في يوليو وأغسطس المقبلين. 

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها تتوقع استئناف المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة قريبا، دون تحديد سقف زمني.

والمفاوضات المتعثرة حول سد النهضة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل في الكونغو الديمقراطية، التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.