السيارات تقفز إلى المستقبل بشاشات تحكم في المقود

زد.أف تبتكر طريقة تتيح وصول السائق إلى تقنية الوسادة الهوائية مباشرة أمامه دون أي مخاطر محتملة.
الأربعاء 2024/06/19
التجارب لن تتوقف لدمج التكنولوجيا

يعمل المطورون على توفير تقنيات حديثة تجعل السيارة أسهل في الاستخدام، فالتحكم بالشاشات الوسطية كبيرة الحجم عبر شاشات صغيرة على المقود أمر مهم بما في ذلك أيقونة مبتكرة للوسائد الهوائية. ويرى المصنعون أن ذلك يوفر صيغا عملانية للسائق مع عدم حاجته إلى القيام بمهمات أخرى تشتت انتباهه أثناء القيادة.

لندن- تظهر الأبحاث لموردي السيارات مثل مجموعة زد.أف أن الناس يريدون ببساطة المزيد من الأيقونات المعروضة على الشاشة في سياراتهم، وهذا على الأقل ما تخطط له شركات صناعة المركبات، لذلك يجب على عالم الموردين الابتكار والمواكبة.

وتضيف بعض السيارات الجديدة شاشات وأجهزة لوحية إلى التصميمات الداخلية بخلاف شاشة اللمس المركزية أو شاشة العرض العلوية للسائق، مع شاشات جديدة مخصصة لركاب المقعد الأمامي والخلفي.

والآن، تقدم زد.أف منطقة أخرى من المعلومات للسائق ينتبه إليها، وهي سطح عجلة القيادة، حيث تتضمن أحدث تقنيات الشاشة في السيارة والتي على ما يبدو لا تعيق طريق الوسادة الهوائية.

وبدأت الشاشات تشق طريقها نحو المزيد من الميزات والقدرات في السيارة منذ ثمانينات القرن الماضي مع أول قراءات رقمية.

رودولف ستارك: إن الحاجة إلى تنقل أكثر أمانا أمر عالمي ضروري
رودولف ستارك: إن الحاجة إلى تنقل أكثر أمانا أمر عالمي ضروري

وفي رياضة السيارات مثل سباقات الفورمولا واحد، كان السائقون يستخدمون شاشة على عجلة القيادة لسنوات حتى الآن، مما يساعد على عرض المعلومات وإعدادات السيارة وظروفها التي تتفاعل مع جميع أدوات التحكم الديناميكية المثبتة على المفاتيح الموجودة على عجلة القيادة.

ولكن سائقي الفورمولا واحد ليست لديهم وسادة هوائية تقليدية لعجلة القيادة مما شكل لهم الكثير من القلق، ومع التطور التكنولوجي يبدو الأمر مختلفا بالنسبة للسائقين في السيارات العادية.

وساعد قسم لايفتك التابع لمجموعة زد في تطوير تكنولوجيا جديدة تقوم بطي وتغليف جهاز الوسادة الهوائية بشكل أنيق خلف شاشة مركزية صغيرة على عجلة قيادة السيارة، محاطة بأزرار وأدوات تحكم مادية أخرى.

ومن المحتمل أن يكون هذا الجزء قابلا للتعديل إلى حد كبير ليناسب أذواق العلامات التجارية المختلفة ومتطلبات الميزات.

وكل هذا يعني أنه يمكن بسهولة رؤية نقاط اللمس اللمسية، أو الأزرار الحقيقية، أو أشرطة تمرير اللمس، أو عناصر التحكم الأخرى التي تحيط بشاشة التوجيه نفسها وقد لا يقتصر الأمر على ما تراه في الصور هنا فقط.

وتظل زد.أف متكتمة بشأن التفاصيل، وهو أمر منطقي بالنظر إلى أنها تريد حماية براءات الاختراع والتقنيات الجديدة المبتكرة، على الأقل في الوقت الحالي عندما يتم الإعلان عنها لأول مرة.

وهذا يعني أن ليست ثمة أي مخططات أو أوصاف دقيقة لكيفية طي الوسادة الهوائية. ونقلت منصة موتور ترد المتخصصة في عالم السيارات عن زد.أف قولها إن “لحماية ملكيتنا الفكرية، لا ننشر معلومات مفصلة حول كيفية طي/تغليف الوسادة”.

ومع ذلك، أكد مطورو الشركة أن “الوسادة الهوائية للسائق تدور بشكل متزامن مع عجلة القيادة بحيث يمكن للوسادة الهوائية أن تنتشر من خلال نفس الفتحة وفي أي زاوية توجيه”، مثل الوسادة الهوائية العادية في عجلة القيادة.

ويرى رودولف ستارك، رئيس زد.أف لايفتك، أن الحاجة إلى تنقل أكثر أمانا أمر عالمي ضروري، ولذلك، من المتوقع أن تزداد حصة ميزات السلامة في سيارات الركاب الجديدة بشكل كبير.

وقال معلقا على التقنية الجديدة “هدفنا هو التفوق ويعد نهجنا القائم على التكنولوجيا جنبا إلى جنب مع الابتكارات الرائدة قاعدة ممتازة لتحقيق ذلك”.

ويتم الاحتفاظ بالوسادة الهوائية التي تنتفخ خلف الشاشة ويتم طيها وانتفاخها من خلال الفجوة الموجودة بين مركز وسادة العجلة والحافة العلوية لمحيط العجلة، كما يظهر في مقطع فيديو تجريبي من العرض التقديمي الذي قدمته الشركة. ويُظهر الفيديو طيها من أعلى وحدة العجلة في اتجاه السائق بشكل واضح.

لكن الأمر الأقل وضوحا هو ما يمكن أن تكون عليه شاشة السائق الجديدة الموجودة على عجلة القيادة أو ستكون مفيدة لها.

◄ الوسادة الهوائية تأتي خلف الشاشة ويتم طيها وانتفاخها من خلال الفجوة بين مركز وسادة المقود والحافة العلوية لمحيط المقود
الوسادة الهوائية تأتي خلف الشاشة ويتم طيها وانتفاخها من خلال الفجوة بين مركز وسادة المقود والحافة العلوية لمحيط المقود

ويحتمل أن تكون الشاشة بديلا كاملا لشاشات العرض التقليدية والأكثر شيوعا الخاصة بالسائق مثل أتش.يو.دي أو قراءات الاتصال التي يتم وضعها عادة أمام السائق، للحصول على تخطيط أكثر بساطة للوحة القيادة وربما حتى تحسين الرؤية الأمامية خارج الزجاج الأمامي.

وقد يتم تعيين قراءات شاشة التوجيه الجديدة مباشرة إلى وظائف مفتاح التحكم في التوجيه المحيطة، والتي تركز عادة على تغييرات ديناميكيات السيارة مثل وضع القيادة، وإعدادات التعليق، وتعديلات رسم خرائط المحرك تماما مثل المقابض الرقمية في بعض طرز مرسيدس أي.أم.جي.

وتشتمل عناصر التحكم الأخرى في التوجيه عادة على اتصال هاتفي، وأدوات تحكم في الراديو، وفي الوقت الحاضر تضع بعض السيارات مثل تسلا موديل 3 أزرار مؤشر على العجلة أيضا.

وتُظهر صورة الوحدة التجريبية الواقعية في الكشف عن التقنية أزرارا للاتصال بالهاتف عبر تقنية بلوتوث والتحكم في الصوت على يمين شاشة التوجيه المركزية، وأدوات التحكم في الإضاءة، ووظائف المساحات، وما يبدو أنه إعدادات عداد السرعة المعينة على الأزرار اليسرى.

ومن الممكن أن تحتوي هذه الأزرار على شاشة عرض رقمية أيضا ويمكن برمجتها لوظائف مختلفة وكل هذا مجرد تكهنات بالنسبة للمختصين في منصة موتور ترند.

ومن المحتمل أن توفر شاشة عجلة القيادة أو الجهاز اللوحي فقط قراءة معلومات زائدة عن الحاجة ووظائف التحكم الأساسية، إنها ليست كبيرة بما يكفي للترفيه، ولا يوجد نظام قيادة ذاتية يسمح للسائق بالانفصال تماما عن الطريق حتى الآن، على أي حال.

وأفضل حالة هي التخطيط البسيط الناتج الذي يوفر طرق عرض أفضل من فوضى أقل في لوحة القيادة أو عناصر تحكم فعلية أقل.

ويكمن الخطر في المزيد من تشتيت انتباه السائق، ومن الواضح أن وجود وسادة هوائية يؤدي إلى إطلاق شاشة على وجهه، وهو ما ترى زد.أف أنه لا ينبغي أن يحدث.

وسيتعين على الخبراء الانتظار لرؤية شركات صناعة السيارات التي ستستفيد من هذه التقنية الجديدة في تصميماتها الداخلية، لكن رهانهم أنها ستكون على الأرجح في الطرازات الفاخرة، على الأقل في البداية.

لكن بورشه كمنافس جدي في هذا المضمار لديها أدوات التحكم الديناميكية في التوجيه وقد تكون مهتمة جدًا بدمج عناصر رياضة السيارات في بعض سياراتها عالية الأداء، على سبيل المثال.

وبناء على العرض التجريبي، تبدو التقنية الجديدة جاهزة للنشر، ولكن لم يتم الإعلان عن أي سيارات محددة حتى الآن، لذلك من المحتمل أن تكون على بعد عامين من الإنتاج.

 

15