السيارات تطرق مستقبل التحديث الشامل في طوكيو

طوكيو- أطلقت العديد من شركات السيارات شرارة التشويق قبل أيام من أحد أضخم استعراضات السيارات، والذي تحتضنه اليابان، باعتباره منصة عالمية يتنافس فيها المصنعون لتقديم آخر الطرازات والإعلان عن أفخم المركبات من مختلف العلامات.

ويركز معرض التنقل الياباني في دورة العام الحالي على المستقبل والتنقل الأخضر والحلم، بهدف عكس وتشكيل دور وشكل السيارات في المجتمع في السنوات المقبلة بعد أن تم كسر نمط الجدولة كل عامين في 2021.

ويضم الصالون، الذي يبدأ الخميس وإلى غاية الخامس من نوفمبر المقبل، الآن الدراجات النارية وأشكال النقل الأخرى بخلاف السيارات. ومع ذلك، فإن الأجواء لا تزال كما كانت دائما، وهو مليء بالسيارات المبتكرة.

وسيكون الكثير من المحركات على الأرض بالفعل خلال أيام المعرض الذي تنظمه جمعية مصنعي السيارات اليابانية (جي.أي.أم.جي) على الرغم من توقع المزيد من نوع المحركات الكهربائية وعدد أقل من أنواع المحركات التي تعمل بالوقود التقليدي.

ويبدو الحدث فرصة لمصنعي السيارات اليابانيين للتألق في سوقهم المحلية، وعلى هذا النحو، يمكن توقع عدد كبير من السيارات النموذجية التي تغطي مختلف الطرز.

وسيشارك ما مجموعه 475 شركة، وهو ما يتجاوز بكثير 192 شركة شاركت في آخر نسخة من المعرض في عام 2019.

واستبق العديد من المصنعين انطلاق الحدث بإطلاق إعلانات تشويقية عن بضاعتهم عبر الإنترنت، حيث قدمت تلميحات حول ما يمكن أن يتوقع الجمهور والخبراء ووسائل الإعلام رؤيته.

ويبدو أن الفكرة العامة هي قيام أكبر شركات تصنيع السيارات في اليابان بحشو محركات كهربائية في بعض نماذجها الأكثر شهرة، وهو مفهوم يمكن أن يلمح إلى الجيل التالي من سيارة مازدا أم.إكس 5 مياتا الذي قد يظهر.

وسارعت العديد من المنصات الإلكترونية المتخصصة في العالم قبل المعرض إلى الإشارة إلى أن مصابيح الطراز تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في نموذج دراسة الرؤية من العام الماضي.

ومن المؤكد أن الجيل الحالي من مياتا لم يتبق منه سوى بضع سنوات، لكن مفهوم الرودستر الجديد يمكن أن يلمح مع ذلك إلى سيارة الجيل التالي، والتي تم تأكيد أنها كهربائية بطريقة ما ويشاع أنها ستصبح هجينة.

وستجعل مركبات الهايبر الأمر يبدو كما لو أن مفاهيم السيارات الكهربائية قد تمت صياغتها من قبل حشد من المطورين، حيث أن لغة التصميم الجديدة المستخدمة في اللوحات الجديدة جريئة للغاية، وعلى عكس أي سيارات نيسان تمت رؤيتها من قبل.

وقامت الشركة اليابانية بسحب الأغطية بالكامل عن طرزها هايبر يوربان وهايبر آدفانتور وهايبر تورير حتى الآن، ولكن يبدو أنه سيكون هناك إجمالي أربع سيارات كهربائية في سلسلة هايبر الجديدة، لذا يتوقع الجمهور سيارة أخرى قريبًا.

وتسعى نيسان لاستعراض بعض المفاهيم باستخدام الواقع الافتراضي فقط، وهو ما يبدو وكأنه محاولة لجعل النماذج تبدو أكثر مستقبلية.

وكان الطراز الرياضي المتخصص من هوندا مدفونا في قائمة مفاهيم السيارات الكهربائية التي لن نحصل عليها أبدا في كندا، والتي ستجلبها إلى معرض التنقل الياباني، والتي تسميها الشركة “دراسة تصميم الرؤية الكهربائية” ولكن الجميع يتجاهلونها.

ولم تنشر شركة هوندا أي صور بعد حول نموذجها الجديد الذي قد يكون أن.أس.إكس، لكن في المجمل تم بناؤها مع أخذ الاستدامة في الاعتبار.

وبعيدا عن حقيقة أنها مصممة على هذا النحو فإن متعة القيادة والفردية المميزة للطراز ستمكن الكثيرين من الإسراع في الحصول على نسخة منها بما يساعدهم في حياتهم اليومية المنسجمة مع البيئة.

والمفاجآت الكبيرة تأتي من تويوتا عبر مفهوم أف.تي-أس.إي ذي المظهر الجذاب والمثير الذي أثارته في منتصف أكتوبر.

وفي حين أن المواصفات طي الكتمان في الوقت الحالي، فإن الصور الأولى تمنح مشاعر مستقبلية كبيرة تجاه سوبرا عندما يتم النظر إلى المصابيح الخلفية الجامحة.

وعلى الرغم من ذلك فإنه لا ينبغي إهمال شقيقتها، سيارة الكروس أوفر فاستباك أف.تي 3 إي ذات الأربعة أبواب، والتي تتحرك في المنحنيات لبعض الزوايا الحادة.

وما يجذب الانتباه شاشة العرض الرقمية الموجودة على الجزء الخارجي من السيارة خلف فتحة العجلة الأمامية.

وتقول تويوتا إن سيارتي أف.تي النموذجيتين تشتركان في “مكونات رئيسية” تحت الصفائح المعدنية، لكن لا توجد تفاصيل بشأن ذلك.

ومع ذلك، لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث كشفت شركة صناعة السيارات أيضا عن مفهوم أكثر تقييدا قبل معرض طوكيو، وهو كايوباكا بي.إي.في الذي من المؤكد أنه لن يصل إلى العديد من الطرقات حول العالم. والمفهوم الوحيد من سوبارو ربما ليس من المستغرب في سوق اليوم الذي يشعر بالحنين الشديد، هو سيارة رياضية كهربائية من الواضح أنها ستستعير إشارات من سيارة أس.في.إكس كوبيه في التسعينات.

وربما يكون وصف صانع السيارات لهذا النموذج الأولي هو الأكثر غموضًا من بين جميع السيارات المدرجة في القائمة، حيث أشارت سوبارو إلى أن التنقل الرياضي يهدف إلى تجسيد “متعة الذهاب إلى أي مكان وفي أي وقت والقيادة حسب الرغبة”.

وقبل انطلاق المعرض كشفت عن أول نسخة كهربائية بالكامل لموديل لاندكروزر وهي اختبارية باسم لاندكروزر أس.إي، لكن الشركة تكتمت على معظم المواصفات التقنية للسيارة.

ولدى لكزس خطط خاصة بها إذ يبدو المعرض بالنسبة إلى الشركة مكانا “لطرح مجموعة نماذج السيارات الكهربائية من الجيل التالي التي تعمل بالبطارية”، في الواقع، بما في ذلك المركبات الرائدة التي ستعيد على ما يبدو تحديد نهجها في هندسة السيارات.

وينبئ المفهوم بنموذج إنتاج من المقرر أن يتم إطلاقه في 2026، والذي سيكون الأول في سلسلة من سيارات لكزس الكهربائية الجديدة.

وفي ظل التفاصيل الغامضة حول نموذج لكزس، لكن من الواضح أن الشركة ترمي من وراء تصميم وابتكار المركبة لمواجهة منافسيها في بي.أم.دبليو ومرسيدس-بنز وأودي.

وستظهر بي.أم.دبليو آي.إكس 2 الجديدة غير التقليدية لأول مرة في طوكيو، وبالإضافة إلى مظهرها الجريء الجديد، تحتوي على بطارية قابلة للاستخدام تبلغ 64.8 كيلوواط في الساعة مع محركين كهربائيين مما يمنحها أقصى إنتاج يبلغ 313 حصانا.