السيارات الخضراء كلمة سر معرض فرانكفورت

تميز معرض فرانكفورت للسيارات في دورة هذا العام باستعراض الشركات أهمَّ الحلول لمشاكل الإلكترونيات والميكانيك في عالم المركبات، ولم يبتعد المصنعون كثيرا عن أجواء الابتكارات المعتادة، في ظل تسارع وتيرة الانسياق باتجاه اعتماد التقنيات التي تنسجم مع التطور البارز في هذا القطاع.
فرانكفورت (ألمانيا)- شكلت السيارات الخضراء كلمة السر لدورة معرض فرانكفورت لهذا العام، والتي انتهت فعالياتها مؤخرا، بمشاركة العشرات من الشركات العالمية العاملة في مكونات السيارات.
ويعتبر معرض “أوتو ميكانيكا” من أهم التظاهرات الدولية المتخصصة في صناعة مكونات السيارات، كما يمثل مرحلة مهمة للشركات لتقديم منتوجاتها وبناء علاقات وشراكات جديدة، وهو واحد من بين 15 معرضا عالميا يهتم بهذا الجانب.
وما ميز الدورة الحالية هو مشاركة شركات عربية من مختلف الاختصاصات المتعلقة بقطاع السيارات، في خطوة يرى كثيرون أنها تساعد بشكل كبير على الاستفادة من كافة الحلول التي تقدمها أعرق الشركات في هذا المجال الآخذ في النمو.
وقدمت قرابة 5 آلاف شركة من 74 بلدا عبر أجنحتها العديد من الحلول المبتكرة للمركبات الصديقة للبيئة من بينها الأنظمة الإلكترونية الخاصة بقطاع السيارات وخدماتها وإدارة وأدوات تكنولوجيا المعلومات المرتبطة بالقطاع، إلى جانب قطع الغيار والصناعات المغذية للسيارات وتعديلات السيارات وأنظمة الإصلاح والعناية بالسيارة وغيرها.
ويقول مايكل يوهانسون، رئيس قطاع معارض “أوتو ميكانيكا” بهيئة معارض مدينة فرانكفورت الألمانية إن الاستمرار في عرض كل ما له علاقة بتكنولوجيا الصناعة الخضراء وخدمة السيارات الكهربائية أمر يدعو إلى تسليط الضوء أكثر على هذا الاتجاه المتزايد.
وأوضح أن هناك اهتماما كبيرا بقطاع تعديلات السيارات وكذا خدمات السيارات الكلاسيكية، التي أصبحت رمزاً من رموز التاريخ الصناعي في قطاع السيارات. وتعتمد السيارات الحديثة بشكل كبير على المكونات الإلكترونية، والتي تتوقف السيارة بتعطل أحدها، ما يتطلب دفع الكثير من الأموال لإصلاح الأجزاء الإلكترونية بالسيارة.
وفي المقابل، تظهر المؤشرات أن الموديلات الحديثة تغلبت على الكثير من المشاكل مثل الصدأ، لكن يبقى هناك الكثير من المنغصات الأخرى، مثل وحدات التحكم أو المفاتيح أو شاشات العرض، وإلكترونيات السيارة مثلها مثل الأجزاء الميكانيكية يمكن أن ينتهي عمرها وتتعطل.
ولكن عادة ما تكون المكونات الإلكترونية مصممة في الغالب لعمر السيارة الافتراضي، كما أن معظمها لا يحتاج إلى عناية خاصة، فضلا عن أنه ليس بمقدور قائدي السيارات تحسينها في الغالب.
وتتطلب المستشعرات والمشغلات ذات المكونات الكهروميكانيكية المزيد من الاهتمام، والتي يتم فحصها بانتظام في إطار أعمال الصيانة. وعادة ما يواجه المتخصصون في مجال إلكترونيات السيارات أعطالا في أجهزة التحكم دون تأثير خارجي مثل وصول الماء إليها أو الجهد الزائد.
وينصح مارسيل موليش من نادي السيارات أي.سي.إي أوروبا بأن ينصب الاهتمام في المقام الأول على التيار الكهربائي في السيارة، فالمكونات الإلكترونية تحتاج إلى التيار الكهربائي.
وأهم تعليمات الصيانة ضمان الإمداد بالتيار لكل ما يحتاج إليه النظام الإلكتروني. وعند توقف السيارة لعدة أسابيع من المتوقع ظهور تأثيرات سلبية على إلكترونيات السيارة، ولتفادي هذه الأضرار يتعين الالتزام بالإرشادات عند إجراء عملية المساعدة على الدوران وتجنب الزيادة في الجهد.
وتتسابق الشركات العملاقة لصناعة سيارات تتماشى والاتجاه العام في هذا المجال، حيث بات الشغل الشاغل لها هو كيفية ابتكار مركبات صديقة للبيئة بالكامل لتقليل الانبعاثات وتقليص الاعتماد على محركات الاحتراق الداخلي في المستقبل.
ويقصد بالسيارات الصديقة للبيئة السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية الهجينة والسيارات الكهربائية التي تعمل بالوقود الأحفوري الأقل أو من دونه وتكون جميع أجزائها مصنوعة من المكونات الحديثة. ويعتقد البعض من المتخصصين أنه ليس من الممكن تجنب أعطال المكونات الإلكترونية بشكل تام، وذلك لتضررها بسبب الأحمال في عملية القيادة أو مع الوقت.