السيارات الحديثة تواكب طفرة أنظمة الملتيميديا

الفكرة الأساسية لنظام أندرويد أوتو أو أبل كار بلاي تتمثل في عرض تطبيقات معينة على شاشة السيارة مع مجموعة محددة من المعلومات لمنع تشتيت انتباه السائق.
الأربعاء 2022/08/17
أتعلم أن ثمة طرقا مختلفة للاتصال؟

لندن - يحتاج السائق خلال الرحلات الطويلة بالسيارة إلى الوصول إلى المحتويات المخزنة على هاتفه الذكي، سواء كان ذلك لإجراء مكالمة هاتفية أو للاستماع إلى الموسيقى أو لمواصلة سماع الفصل التالي من الكتاب الصوتي.

ولتلبية مثل هذه الرغبات ظهرت الأنظمة التي تدمج نظام تشغيل الهاتف الذكي ومحتوياته في نظام الملتيميديا بالسيارات.

ويقول تيمو براور من بوابة التقنيات إنسايد – ديجيتال دي الألمانية إنه في أفضل الحالات يتم اقتران الهاتف الذكي بالسيارة تلقائيا، ولا يلاحظ المستخدم أبدا أن الهاتف الذكي يتصل بنظام الملتيميديا بالسيارة.

وهذا يعني أنه يمكن الوصول إلى المحتويات المخزنة على الهاتف الذكي واستعمال الجهاز على الفور، وهناك طرق مختلفة لإجراء هذا الاتصال.

ومنها مثلا اتصال البلوتوث، الذي يتيح إمكانية إجراء المكالمات الهاتفية والاستماع إلى الموسيقى واستعمال وظيفة الرسائل النصية القصيرة.

طريقة اتصال الهاتف الذكي بنظام الملتيميديا بالسيارة بواسطة أندرويد أوتو أو أبل كار بلاي ترتبط بعمر المركبة

وإذا رغب المستخدم في استعمال المزيد من وظائف الهاتف الذكي، ففي هذه الحالة يتم اقتران الهاتف الذكي بنظام الملتيميديا بالسيارة عن طريق نظام أندرويد أوتو أو أبل كار بلاي لاسلكيا أو عن طريق الكابلات تبعا لنظام تشغيل الهاتف الذكي.

وتدعم معظم السيارات الحديثة هذه التقنيات لدمج الهاتف الذكي في السيارة.

وبحسب هانس روجهايمر من مجلة “كونكت” الألمانية تتمثل الفكرة الأساسية لنظام أندرويد أوتو أو أبل كار بلاي في عرض وظائف وتطبيقات معينة على شاشة السيارة مع مجموعة محددة من المعلومات لمنع تشتيت انتباه قائد السيارة عن متابعة حالة الطريق.

وتشتمل هذه الوظائف مثلا على تشغيل الموسيقى أو وظيفة الملاحة.

وعلى الرغم من ذلك فإنه يتم تقليل عناصر التحكم بشكل كبير مقارنة بطريقة العرض على شاشة الهاتف الذكي، فمثلا مع تطبيقات التراسل الفوري واتس آب أو إي مسج لا يمكن للمستخدم استعراض معلومات حول الرسائل الجديدة.

وأضاف روجهايمر لوكالة الأنباء الألمانية “لا يمكن للمستخدم قراءة محتويات الرسائل بنفسه من شاشة السيارة، ولكن يقوم النظام بقراءتها بصوت عالٍ فقط؛ نظرا إلى أن السلامة والأمان يمثلان الأولوية القصوى أثناء قيادة السيارة”.

وترتبط طريقة اتصال الهاتف الذكي بنظام الملتيميديا بالسيارة عن طريق نظام أندرويد أوتو أو أبل كار بلاي، سواء كان ذلك لاسلكيا أو عن طريق الكابلات، بعمر السيارة في أغلب الأحيان.

ويوضح روجهايمر قائلا “عادة ما تدعم السيارات الحديثة طريقتي التوصيل، في حين أن السيارات القديمة حتى موديل 2019 تعمل طريقة التوصيل بها عن طريق منفذ يو أس بي فقط”.

معظم الأنظمة المتوافرة حاليا يمكن استخدامها عن طريق التحكم الصوتي للحد من تشتيت انتباه قائد السيارة قدر الإمكان

ولكن هناك بعض شركات السيارات لا تساير هذا الاتجاه حيث أوضح براور ذلك بقوله “لا يدعم نظام تسلا أيا من نظام أندرويد أوتو أو أبل كار بلاي، ولكن يمكن لقائد السيارة توصيل هاتفه الذكي بالسيارة عن طريق تقنية البلوتوث لاستعمال وظائف الهاتف”.

ويمكن لأصحاب السيارات القديمة استبدال راديو السيارة التقليدي بموديل آخر حديث، وبدلا عن ذلك يمكن تركيب شاشة خارجية تدعم هذين النظامين على الزجاج الأمامي أو لوحة القيادة، ولكنها تحتاج دائما إلى كابل لإمدادها بالطاقة الكهربائية.

وللحد من تشتيت انتباه قائد السيارة قدر الإمكان فإن معظم الأنظمة المتوافرة حاليا يمكن استخدامها عن طريق التحكم الصوتي، وإلى جانب ذلك يقوم النظامان بتقييد عدد التطبيقات بدرجة كبيرة.

ووفق روجهايمر تقوم شركتا أبل وغوغل بالتحقق من كل تطبيق بدقة، بالإضافة إلى طريقة الاستعمال الملموسة قبل إتاحته على شاشة السيارة، فمثلا يمكن إتاحة بث الموسيقى في السيارة، ولكن لا يمكن السماح ببث التلفاز أو الفيديو.

ويرجع سبب قلة اختيارات التطبيقات في هذا النظامين إلى جهود التطوير أيضا، حيث يتعين على المطور المعني تقديم عرض خاص للغاية لتطبيق كليهما، علاوة على الالتزام بالمتطلبات الصارمة، التي تفرضها أبل وغوغل.

15