السيادي السعودي يرصد فرص ما بعد كورونا

الصندوق يتفقد فرصا للاستثمار في مجالات مثل الطيران والنفط والغاز وقطاع الترفيه.
السبت 2020/04/25
انتظار انتهاء الجائحة

الرياض - قال مدير صندوق الثروة السيادي السعودي ياسر الرميان إن فرصا استثمارية عديدة ستنشأ فور انقضاء أزمة تفشي فايروس كورونا عالميا، والتي أدت إلى شلل الاقتصاد العالمي.

وقال في كلمة خلال منتدى استثماري عبر الإنترنت إن صندوق الاستثمارات العامة يتفقد فرصا للاستثمار في مجالات مثل الطيران والنفط والغاز وقطاع الترفيه.

وقال إن هناك اقتصادات ستعمل بعد أزمة الوباء و”سنرى الكثير من الفرص”.

وكان صندوق الاستثمارات العامة قد كشف في وقت سابق هذا الشهر عن استحواذه على حصة تبلغ 8.2 في المئة في الشركة المشغلة للرحلات البحرية كارنيفال كورب، التي يعصف بها فايروس كورونا. وقد أدى ذلك إلى رفع سعر أسهم بنحو 30 في المئة.

ياسر الرميان: فرص استثمارية عديدة ستنشأ فور انقضاء أزمة كورونا
ياسر الرميان: فرص استثمارية عديدة ستنشأ فور انقضاء أزمة كورونا

وينقسم المحللون بين متشائم باستمرار تداعيات تفشي الوباء لفترة طويلة وبين من يعتقد بأن الاقتصاد العالمي سيعاود نشاطه سريعا خلال الأشهر المقبلة.

ويرى المتفائلون فرصا كبيرة للاستثمار في الشركات التي تراجعت قيمتها بشكل كبير، لتحقيق مكاسب كبيرة عند استئناف تحريك عجلات الاقتصاد العالمي.

وكوّن الصندوق في الفترة الأخيرة حصصا في أربع شركات نفط أوروبية كبرى، حسبما ذكره مصدر لرويترز هذا الشهر.

ويدير صندوق الاستثمارات العامة أصولا بأكثر من 300 مليار دولار. ويملك حصة تبلغ 4.27 في المئة من شركة أوبر وحصة في شركة صناعة السيارات الكهربائية لوسيد موتورز.

ويعد الصندوق أداة رئيسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز استثمارات السعودية في الداخل والخارج في وقت يسعى فيه لتنويع الاقتصاد وتخفيف اعتماده على عوائد صادرات النفط.

وكان صندوق الاستثمارات العامة قد خصص 45 مليار دولار في صندوق رؤية سوفتبنك البالغ حجمه 100 مليار دولار، والذي تراجعت قيمة استثماراته بسبب أزمة فايروس كورونا، لكن محللين يرجحون استعادة خسائره بعد تخفيف إجراءات إغلاق الاقتصاد العالمي.

ومن الاستثمارات اللافتة التي أقدم عليها الصندوق في ذروة انهيار أسعار النفط استحواذه على حصص في أربع شركات نفط أوروبية كبيرة هي رويال داتش شل وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية وإكوينور النرويجية.

ويكشف ذلك عن رهان الرياض على الأزمة الحالية التي تمثل فرصة لشراء حصص بأسعار منخفضة على أمل ارتفاع قيمتها بعد انحسار أزمة الوباء الحالية وتعافي الطلب على الطاقة.

وكشف مصدر مطلع الجمعة أن صندوق الثروة السيادي في السعودية استثمر فترة تراجع أسعار النفط وتراجع أسهم شركات النفط الكبرى في الاستحواذ على حصص.

ونسبت وكالة رويترز إلى مصدر مطلع قوله إن “السعوديين اشتروا بشكل يومي طوال عدة أسابيع بعد أن بلغت أسعار أسهم تلك الشركات منطقة تصحيح وكانت توزيعاتها للأرباح مرتفعة للغاية”.

وأضاف أنهم “يشترون على أساس أن كل شيء أصبح أرخص بكثير وأنهم متفائلون في التوقعات على المدى الطويل بالنسبة لأسعار النفط”.

11