السياحة الإماراتية تترقب نموا استثنائيا خلال الموسم الشتوي

أبوظبي – يترقب القطاع السياحي الإماراتي تحقيق نمو استثنائي خلال الموسم الشتوي الحالي، وسط مجموعة واسعة من التجارب والأنشطة والفعاليات التي تعزز ريادة البلد كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
ويتبوأ البلد الخليجي صدارة الوجهات السياحية الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط مع قدرته على تقديم تجارب متكاملة ومتعددة تلبي جميع الأذواق والاهتمامات.
وتوفر الإمارات في فصل الشتاء تجربة سياحية فريدة ومتكاملة لعشاق الطبيعة والمغامرات، حيث تتميز بأنها تجمع التضاريس الجبلية والصحراوية والساحلية في نطاق جغرافي صغير نسبيا، ما يعزز الخيارات السياحية أمام كافة الزوار من داخل الدولة وخارجها.
وتعد الإمارات من الدول القلائل في العالم التي تتيح للسائح فرصة التمتع بالوجهات السياحية البحرية والصحراوية والجبلية في وقت واحد، وذلك نظرا لاعتدال درجات الحرارة في كل تلك المواقع خلال فصل الشتاء.
وعملت الإمارات على استغلال هذه الخاصية لتحويل تلك الوجهات إلى أهم مراكز الجذب السياحية على مستوى المنطقة لاسيما في ظل ما تحظى به من اهتمام رسمي ساهم بتعزيز مستوى الخدمات والبنية التحتية فيها.
وأكد خبراء ومسؤولون في القطاع أن البلد ماض في تعزيز مكانته كوجهة متكاملة، خاصة وأن الفعاليات والمهرجانات المتنوعة خلال الموسم الشتوي تلعب دورا محوريا في جذب السياح وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.
وترى نورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه، أن نجاح الإمارات في تقديم تجارب سياحية مبتكرة يعكس رؤيتها المستقبلية التي تجمع بين الثقافة المحلية والمعايير العالمية.
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة بداية للإعلام، قولها الأحد إن “العمل مستمر على تقديم تجارب سياحية فريدة تتماشى مع تطلعات الزوار، ما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رائدة عالميا.”
وأضافت أن “مهرجان منصور الذي عقد في أبوظبي في بداية الموسم الشتوي لهذا العام يعكس هذا النهج، إذ قدم نموذجا للتجارب الشاملة والمبتكرة التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والترفيه والسياحة.”
وأشارت إلى أن التآزر بين السياحة الداخلية والدولية يدعم سعي الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة ومركز للابتكار الثقافي والاقتصادي.
ويشهد موسم الشتاء في إمارة أبوظبي انطلاقة متميزة، مع جدول زاخر بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تستهدف جميع الفئات والأذواق، حيث يتوقع أن تسجل العاصمة زيادة لافتة في أعداد الزوار المحليين والدوليين.
وتسهم المهرجانات، والعروض الفنية، والمعارض الثقافية، والأنشطة العائلية في بناء بيئة حيوية تنبض بالحياة في كافة أرجاء الدولة، مع تسليط الضوء على أبوظبي كوجهة رئيسية.
ويؤكد ليام فيندلي، الرئيس التنفيذي لشركة ميرال ديستنيشنز، أن المدن الترفيهية في جزيرة ياس تستعد مع بدء الموسم الشتوي، لاستقبال زوارها بمجموعة من التجارب الترفيهية والأنشطة الفريدة.
وقال “يُتوقع أن يحمل هذا الشتاء طابعا خاصا، ليكون واحدا من أبرز المواسم التي تنتظرها الجزيرة، مع استقبالها الزوار المقيمين والسياح من أنحاء العالم المختلفة.”
وأضاف “هذه الوجهات الترفيهية والسياحية في الجزيرة التي تضم مرافق عالمية المستوى مثل عالم فيراري، وياس ووتروورلد، وعالم وارنر براذرز، وكلايم، وسي وورلد، من أبرز محركات نمو القطاع السياحي في العاصمة.”
وعادة ما يتدفق الزوار إلى المدينة مع بدء الموسم الشتوي وانتعاش الأجواء، لتبقى مدن ياس الترفيهية وجهة رئيسة وشاملة تجمع بين أرقى المدن والمرافق الترفيهية العالمية وترسخ مكانة جزيرة ياس كوجهة رئيسية للاحتفالات في أبوظبي.
وتوقع تيمور إلغاز، المدير العام الإقليمي في دبي والإمارات الشماليّة لمجموعة روتانا، موسما سياحيا استثنائيا خلال فترة الشتاء يعزز مكانة الدولة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية عالميا.
وقال إن “دولة الإمارات تتميز بجوها المثالي خلال الشتاء ما يجعلها وجهة مفضلة للسياح من أنحاء العالم المختلفة، إضافة إلى أن الأحداث العالمية البارزة والوجهات السياحية المتجددة تضيف قيمة كبيرة لجذب الزوار من جميع الفئات.”
وتسجل صناعة السياحة بالفعل زيادة ملحوظة في معدلات الإشغال، وخاصة خلال عطلة الشتاء، مدعومة بالطلب المتزايد من الأسواق الإقليمية والدولية.
ومن المرجح استمرار هذا الزخم طوال الموسم بنسبة تزيد عن 90 في المئة بفضل الجهود المشتركة بين قطاع السياحة والفنادق والقطاع العام. وأوضح ألغاز أن الفعاليات والأحداث تلعب دورا محوريا في تعزيز السياحة ورفع معدلات الإشغال الفندقي في الدولة.
وأشار إلى أن الإمارات تقدم تجربة شاملة ومميزة عبر استضافتها مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك المهرجانات الثقافية، والمعارض العالمية، والعروض الترفيهية.