السويد تعتقل وزير الدفاع العراقي الأسبق نجاح الشمري بتهمة الاحتيال

الشمري كان يتقاضى راتبا كاملا من حكومة بغداد ومساهمات من ستوكهولم بعد أن تم تسجيله على أنه مريض لعدة سنوات.
الأربعاء 2024/03/20
متهم بحصوله على مزايا بشكل غير قانوني

ستوكهولم - أعلنت السلطات السويدية، مساء الثلاثاء، اعتقال وزير الدفاع العراقي السابق نجاح الشمري الذي يحمل أيضا الجنسية السويدية، ويشتبه في حصوله على مزايا بشكل غير قانوني في الدولة الإسكندنافية.

وقال المدعي ينس نيلسون، في حديثه مع قناة "إس في تي" السويدية، إنّ الشمري (57 عاما) مطلوب منذ نحو عام ونصف. وأضاف أن الشمري اعتقل الاثنين في مطار ستوكهولم لدى وصوله إلى السويد.

وتولى الشمري وزارة الدفاع العراقية في الفترة من 2019 إلى 2020.

ولم يكن معروفاً في السويد حتى تم تعيينه فجأة وزيراً للدفاع في الحكومة العراقية.

وأثيرت الشكوك في العراق حينها بأنه يحمل جنسية مزدوجة في السويد والعراق، الأمر الذي نفاه الشمري.

وتبين لاحقا أن الشمري الذي يدعى في السويد "نجاح العادلي" أصبح مواطناً سويدياً في العام 2015 بعد أن حصل على الإقامة في 2011. 

وعندما تم الكشف عن أنه يحمل الجنسية السويدية أيضاً، بدأت السلطات السويدية في التحقيق معه بتهمة ارتكاب الاحتيال المالي.

وأثناء إقامته في العراق وتقاضيه راتباً كاملاً من الدولة العراقية، كان يأخذ مساهمات من السويد، وذلك بعد أن تم تسجيله على أنه مريض لعدة سنوات.

ويقول ينس نيلسون، المدعي العام المسؤول عن تحقيقات الشرطة، إن البلدية ووكالة التأمين الاجتماعي هما من أرسلا التقرير.

ونجاح الشمري تم تسجيله كمهاجر عندما ظهرت الشبهة الجنائية ضده، ولايزال التحقيق مع وزير الدفاع آنذاك مستمراً منذ ذلك الحين، إلا أن السلطات السويدية لم تتمكن من القبض عليه لفترة طويلة.

وفي ربيع عام 2023، تواصل نجاح الشمري مع مصلحة الضرائب السويدية وأعلن عودته إلى السويد، وتم بعد ذلك تسجيله كمهاجر جديد، لكن شرطة ستوكهولم لم تتمكن من العثور عليه.

وتم القبض عليه عندما جاء إلى السويد، ويقول ينس نيلسون، إنه نفس التحقيق الذي تم إجراؤه عام 2019.

وبحسب المدعي العام، أبلغت الشرطة نجاح الشمري بشبهة الجريمة، لكنها أطلقت سراحه على أساس أنه سيدخل مركز الشرطة الثلاثاء الماضي. وأضاف ينس نيلسون "اتفقنا على أنه سيأتي طوعا للاستجواب الثلاثاء".

لم تكن لدى الشرطة الكثير من المعلومات وقد فهمت أن ذلك يعني أنه كان في الخارج. ولذلك قامت بإصدار أمر اعتقاله غيابياً للقبض عليه. 

وعندما اتخذت الشرطة قرار اعتقاله، تم تسجيله كمهاجر من السويد، وكمقيم في ستوكهولم، كما يقول ينس نيلسون.

بحسب مصلحة الهجرة السويدية، فإن نجاح الشمري جاء إلى السويد عام 2009، وتقدم في أيلول من العام نفسه بطلب للإقامة في البلاد، وحصل على تصريح الإقامة الدائمة عام 2011، ولاحقاً جاء باقي أفراد عائلته إلى السويد.

وخلال التسعينيات وأجزاء من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان نجاح الشمري ضابطاً ولواءً في الجيش العراقي، وقد تم التحقيق معه من قبل السلطات السويدية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ولكن تم إسقاط القضية لاحقاً.