السويد ترفض ترحيل صحافي قايض به أردوغان للموافقة على انضمامها إلى الناتو

ستوكهولم - رفضت المحكمة العليا السويدية الاثنين ترحيل الصحافي التركي بولنت كينيش، الذي يطالب به الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأشارت المحكمة في قرارها إلى "العديد من العوائق" التي تحول دون إرسال رئيس تحرير صحيفة "زمان" سابقا بولنت كينيش الذي تتهمه أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016، لافتة إلى الطبيعة السياسية للاتهامات ووضع كينيش كلاجئ في السويد.
ولفت القاضي بيتر في بيان إلى "خطر التعرّض للاضطهاد بناء على القناعات السياسية لهذا الفرد. وعليه، يتعذّر إجراء الترحيل".
ومن ثمّ "ليس من الممكن أن تستجيب الحكومة... لطلب الترحيل".
وأعرب كينيش الذي بات يعمل في مركز ستوكهولم للحريات، وهي جمعية من تأسيس معارضين أتراك في المنفى، عن سعادته بهذا القرار في تصريحات لوكالة فرانس برس، مشدّدا على أن المزاعم في حقّه "من فبركة نظام أردوغان".
ويعدّ الصحافي المنفي منذ 2017 الشخص الوحيد الذي عرّفه أردوغان بالاسم من بين العشرات من الأشخاص الذين تطالب أنقرة بترحيلهم، في مقابل الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو.
وعندما سئل أردوغان عن "الإرهابيين" الذين يرغب في ترحيلهم من السويد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون في مطلع نوفمبر في أنقرة، قال إن كينيش من بينهم.
وطلبت السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولكن أنقرة جمّدت مسار انضمامها على خلفية مسألة ترحيل اللاجئين الأكراد وغيرهم من المعارضين الأتراك التي ما زالت موضع خلاف.
وشدّدت ستوكهولم في أكثر من مناسبة على أن نظامها القضائي مستقّل وله الكلمة الفصل في قرارات الترحيل.