#السويدان_يريد_تحرير_مكة.. لكن من ماذا

تفاعل ناشطون مع هاشتاغ #السويدان_يريد_تحرير_مكة، الساخر والغاضب في آن واحد من التغريدة المحذوفة للداعية الكويتي طارق السويدان، معتبرين أن هذا الفكر الإخواني الذي يؤمن به لن يجد مكانا في الخليج وأن الاعتذار لا يمحو الإساءة.
الكويت - اعتذر الداعية الكويتي طارق السويدان عما أسماه “خطأ جسيم” بعد نشر تغريدة عبر حسابه على تويتر، تدعو إلى تحرير المسجد الحرام في مكة، والمسجد الأقصى في القدس.
وكتب السويدان الذي يعتبر أحد وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الكويت، في التغريدة المتداولة على تويتر قبل حذفها، “المسجد الحرام والمسجد الأقصى شقيقان جمعهما الوحي وتجمعهما أنوار ليلة القدر وبركاتها.. نسأل المولى سبحانه أن يجمعهما التحرير قريبا غير بعيد وأن يرزقنا الصلاة فيهما على خير حال”.
وبعد ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الواسعة والغاضبة على التغريدة حذفها السويدان وكتب عبر حسابه “للعلم التغريدة التي تم حذفها لم أكتبها أنا، بل كتبها الأخوة في إدارة الصفحة وقد كانت خطأ جسيما وأعتذر لكم عنها”.
وأعاد نشر نفس محتوى التغريدة المحذوفة بعد تعديله ليكون “المسجد الحرام والمسجد الأقصى شقيقان جمعهما الوحي وتجمعهما أنوار ليلة القدر وبركاتها.. نسأل المولى سبحانه أن يرزقنا الصلاة فيهما على خير حال”.
ثم عاد وكتب تغريدة تؤكد اعتذاره والتي جاء فيها “أعتذر لكم عن التغريدة التي تم مسحها وتغييرها، فالتغريدة الأولى كتبها الشباب في إدارة الصفحة ولم أكتبها أنا، فهذا ليس منهجي ولا خلقي وأشكر من أحسن الظن، وأشكر كذلك من أساء الأدب فقد أهداني من حسناته في هذه الليلة المباركة”.
ورفض الناشطون اعتذار السويدان، ودشنوا هاشتاغا ساخرا #السويدان_يريد_تحرير_مكة، استنكروا فيه سلسلة التغريدات التي أظهرت ارتباكه.
ورأى أحدهم:
وكتب ناشط:
وعلق ناشطون على قول السويدان بأن التغريدة غير مقصودة، وأن المسؤولين عن حسابه على تويتر قد نشروها، معتبرين أن هذا التبرير إدانة إضافية للداعية الإخواني بأن أتباعه يحملون هذا الفكر:
وجاء في تغريدة:
واستذكر ناشطون تاريخ السويدان مع التصريحات المتناقضة وتبديل المواقف والآراء بحسب الزمان والمكان، حيث سبق أن أثار ضجة واسعة بتبرئه من ثورات الربيع العربي التي كان من أوائل المهللين لها، وقال السويدان في مقابلة مع إذاعة “هلا أف.أم” العمانية “أنا أقولها بوضوح، لست مع الثورات، أنا أعتقد أن الثورات تؤدي إلى خراب وتؤدي إلى تدمير وتؤدي إلى مصائب للشعوب..”.
وأضاف “بعض الناس كان يتصور أنني مع الثورات، لا نحن لسنا مع الثورات، نحن مع كرامة الشعوب مع حرية الشعوب مع احترامها مع حقوقها، الآن هذه الثورات حدثت وأنا ليس لي دور في صنعها وليس لي دور في دعمها ماليا أو بسلاح، ليس لي أي دور فيها لم أدخل في هذا إطلاقا”.
وذكّر مغردون بما وصفوه بـ”التاريخ الأسود” للقيادي بالتنظيم الدولي للإخوان طارق السويدان. وسبق أن عرف السويدان، الذي يتابعه الملايين على تويتر، نفسه في إحدى المحاضرات في اليمن بالقيادي في جماعة الإخوان المسلمين.
ونشر ناشطون تسجيلا للسويدان أكد فيه أنه لا يرى تغييرا جذريا في مستقبل الخليج العربي إلا أن يحدث صراع داخل الأسر الحاكمة نفسها.
كما تحدث سابقا عن تدريبه لأكثر من 70 ألف شاب، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان لتجنيد الشباب في عدد من الدول وخاصة الطلاب السعوديين المبتعثين.
وسخر روّاد تويتر من تناقضات الداعية السويدان، واستشهدوا بآرائه القديمة ومقاطع فيديو وتغريدات تؤيد الثورات، ومنها تغريدته التي نشرها في الثامن والعشرين من سبتمبر 2016، وتساءل من خلالها: “أيهما تفضل، الأمن مع الذل أم الحرية مع الثورة؟”.
وأشار متابعون إلى أن ما جاء في تغريدة السويدان، إشارة إلى فكرة تدويل الحرمين التي يروج لها الساسة الإيرانيون، إضافة إلى الإخوان والمتطرفين، ويتم استخدامها في كل دعاية ضد السعودية تسعى لتشويه صورتها كرائدة للفكر والتراث الإسلامي، وكتب ناشط:
وعلق آخر:
وأشار البعض إلى أن توقيت التغريدة ليس بريئا، وأن الهدف هو الإساءة إلى السعودية لدورها البارز في المنطقة في الآونة الأخيرة، وقال أحدهم:
وشرح كاتب الرأي أحمد الناصر:
وقال كاتب كويتي: