السودان يفتح أجواءه للطائرات الإسرائيلية

الخرطوم - قال متحدث عسكري سوداني الخميس إن الخرطوم وافقت على السماح للرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل بعبور مجالها الجوي، وذلك بعد يومين من اجتماع مفاجئ بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأثار لقاء البرهان ونتنياهو في أوغندا جدلا بالسودان بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إنه سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين، وتراوحت المواقف بين التأييد خاصة من قبل الجيش السوداني والتحفظ من قبل الشق المدني في السلطة الانتقالية والحكومة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني عامر محمد الحسن إنه كان هناك اتفاق “من حيث المبدأ” على أن تستخدم الطائرات التجارية المتجهة من أميركا الجنوبية إلى إسرائيل المجال الجوي السوداني، لكنه أوضح أن بعض الجوانب الفنية لا تزال موضع دراسة وأن السودان لم يوافق على عبور شركة العال الإسرائيلية مجاله الجوي.
وأضاف أن السودان لم يعلن التطبيع الكامل مع إسرائيل لكن ذلك تبادل للمصالح. كما أكدت الحكومة الانتقالية في وقت لاحق أنّ رئيس مجلس السيادة لم يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”تطبيع العلاقات” بين الدولتين خلال لقائهما في أوغندا.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح خلال مؤتمر صحافي أنّ “رئيس مجلس السيادة أكد لنا (…) أنه لم يقدّم أي التزام أو وعود بالتطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية” مع إسرائيل.
وأوضح صالح أنّ “أمر العلاقات مع إسرائيل شأن يتعدى اختصاصات الحكومة الانتقالية ذات التفويض المحدود”.
وتشكّلت حكومة عبدالله حمدوك بعد أشهر قليلة من سقوط نظام الرئيس عمر البشير.
وملف التطبيع بين إسرائيل والسودان ليس بالجديد بل يعود إلى عهد النظام السابق، حيث جرت لقاءات عدة بين مسوؤلين من كلا الجانبين في عواصم ومدن عدة بينها إسطنبول.
وكشفت تسريبات إسرائيلية قبل أشهر من الإطاحة بالبشير أن المحادثات بين الخرطوم وتل أبيب خطت أشواطا متقدمة، وأنّ هناك توافقا مبدئيا على السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور الأجواء السودانية.