السودان يستدعي سفيره لدى إثيوبيا على خلفية أزمة تيغراي

الخرطوم تحتج على تصريحات مسؤولين إثيوبيين تتعلق برفض أديس أبابا مساعدة الخرطوم "بدواعي عدم حيادها واحتلالها أراضي إثيوبية".
الأحد 2021/08/08
السودان يحرص على لعب دور إنساني في الأزمة

الخرطوم - أعلنت وزارة الخارجية السودانية استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا، احتجاجا على تصريحات مسؤولين إثيوبيين كبار تتعلق برفض أديس أبابا مساعدة الخرطوم في إنهاء النزاع المحتدم في إقليم تيغراي، "بدواعي عدم حيادها واحتلالها أراضي إثيوبية".

ونفى السودان الاتهامات الإثيوبية بالتدخل في النزاع بإقليم تيغراي، مؤكدا أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على حل أزمة تيغراي سلميا، ومشددا على أن الاهتمام بحل أزمة إقليم تيغراي الإثيوبي يأتي من الحرص على الاستقرار الإقليمي.

وقالت الخارجية في بيان إن "الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع في تيغراي وادعاء الاحتلال، هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها".

وتابعت أن "التحلي بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيغراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان لإيغاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع، لاسيما اللاجئين".

وأكدت الخارجية أن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا وللتضامن في ما تواجهه من تحديات، وشددت على أن جهود السودان لم تتوقف بحكم مسؤوليته، وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في أثيوبيا.

والأربعاء بحث حمدوك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سبل تشجيع الأطراف المعنية في إثيوبيا على وقف إطلاق النار.

وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان آنذاك إن "الطرفين اتفقا على أهمية تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار"، وكذلك "الدخول في حوار شامل بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة، مع أولوية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بمناطق النزاع وبصورة عاجلة".

وكانت الخرطوم ضغطت لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم المضطرب كمقدمة لإمكانية وقف إطلاق النار بين الجانبين، ما يجعل الأجواء مهيأة لطرح حل سياسي يحظى بدعم دولي وأفريقي ربما يرغم الطرفين على الدخول في مفاوضات منتجة.

لكن أديس أبابا رفضت مطالب دولية بفتح ممرات للمساعدات الإنسانية من السودان إلى غربي إقليم تيغراي، في خطوة ينتظر أن تؤزّم الوضع الإنساني المتدهور أصلا.

وتشهد العلاقات بين البلدين خلافات حول الحدود في الآونة الأخيرة وسد النهضة.