السودان مصر على حماية مصالحه في حال فشل مفاوضات سد النهضة

الخرطوم - أكد السودان أن من حقه الدفاع عن أمنه القومي عبر جميع السبل المشروعة إذا فشلت مساعي توسيع دائرة مفاوضات سد النهضة.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس السبت، إن بلاده تعمل للتوصل لاتفاق قبل الملء الثاني للسد، لذا اقترحنا توسيع دائرة المفاوضات".
وأضاف أن إصرار إثيوبيا على عدم التوقيع على اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد "هو محاولة من جانب أديس أبابا لإقحام ملف آخر لا علاقة له بسد النهضة، وهو تقاسم المياه والذي لم يكن من الأساس ضمن بنود التفاوض، ولم يتم التطرق إليه فى اتفاق إعلان المبادئ المُوقع بين الدول الثلاث عام 2015 ."
وحذر أنه "إذا فشلت تلك المساعي فمن حقنا الدفاع عن أمن السودان القومي ومواطنيه عبر جميع السُبل المشروعة التي تكفلها لنا القوانين الدولية".
وذكر أن "النقاط العالقة بالمفاوضات تتعلق بنظم وآليات ملء وتشغيل السد، وتبادل المعلومات والبيانات، وكيفية التعامل مع سنوات الجفاف المتعاقبة والممتدة".
وقال الوزير إن ملء سد النهضة من دون اتفاق "يشكل تهديدا مباشرا لحياة 20 مليون سودانى.. ونستطيع إبرام اتفاق قبل تموز إذا توافرت لدى الإثيوبيين الإرادة السياسية".
ورفضت إثيوبيا، مقترحا سودانيا أيدته مصر أواخر فبراير الماضي، بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي، والإفريقي، لحلحلة مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة على مدار 10 سنوات.
وعقب زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الخميس للقاهرة، أعادت مصر والسودان تمسكهما بالمقترح، والسعي لتكثيف اتصالات دولية في هذا الصدد "حفاظا على الاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات متعثرة حول "سد النهضة".
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وتتعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر وتوقف انعقادها منذ يناير ، عقب مطالبة سودانية بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.