السوداني يندد بالتدخلات الإقليمية في كلمته بالأمم المتحدة

نيويورك - ندد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالتدخلات الإقليمية في بلاده داعيا الدول لاحترام السيادة الوطنية العراقية في إشارة إلى تدخلات إقليمية خاصة من تركيا وإيران مؤكدا التزامه بالقانون الدولي ورفض تدخل بغداد في شؤون دول أخرى.
وفي السنوات الأخيرة شنت تركيا العديد من العمليات العسكرية في شمال العراق لتعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني وهو تنظيم مسلح يقود حربا ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي ومصنف إرهابيا في عدد من الدول.
وأدى التدخل التركي لتهجير الآلاف من السكان في المناطق الحدودية بين اقليم كردستان العراق وتركيا خاصة في جبال دهوك.
بدورها قامت إيران بقصف مواقع لمتمردين أكراد على الحدود وفي اقليم كردستان العراق كما استهدفت مواقع قالت انها تعود للموساد الإسرائيلي سواء بصواريخ باليستية او طائرات مسيرة.
وقال السوداني في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة وفق ما نشره على حسابه في منصة اكس "في الوقت الذي يلزم فيه دستورنا ألا يكون العراق منطلقا للاعتداء على الدول الأخرى، نطالب الجميع باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، ونحتفظ بحقنا باتخاذ الإجراءات المناسبة، على وفق ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية لردع أي انتهاك تتعرض له بلادنا".

وهدد العراق مرارا باللجوء الى مجلس الأمن لموقف الاعتداءات التركية المستمرة والتي كانت آخرها استهداف مطار قرب السليمانية ما ادى لمقتل 3 من عناصر قوات مكافحة الارهاب وجرح ثلاثة اخرين عبر طائرة مسيرة قادمة من الحدود التركية.
واوضح رئيس الوزراء العراقي ان "بلاده تمد يدها لجميع دول الجوار لتحقيق رفاهية شعوب المنطقة قائلا ان العراق يعمل على أن يكون جزءا من الحل في مشاكل المنطقة".
وكان لبغداد دور في عدد من المصالحات في المنطقة خاصة تقريب وجهات النظر بين ايران والمملكة العربية السعودية قبل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات في بكين في مارس/اذار الماضي كما بات يلعب دورا لتقريب وجهات النظر بين طهران والقاهرة.
واشار إلى أن "الوقت حان ليأخذ العراق مكانه الطبيعي بعد نجاحه في محاربة الإرهاب" داعيا "حكومات المنطقة للتنسيق لمواجهة آفة المخدرات بعد أن تبنت الحكومة العراقية استراتيجية وطنية لمكافحتها، ومشيرا الى العلاقة بين الإرهاب والمخدرات.
وتمكنت القوات العراقية بدعم دولي من الحاق الهزيمة بتنظيم داعش الارهابي واستعادة اراضيها لكنها لا تزال تواجه حرب كر وفر من قبل فلول التنظيم.
وطالب السوداني بضرورة التنسيق بين دول الجوار لمواجهة خطر الجفاف قائلا "ندعو لإقامة تجمع إقليمي يضم دول شواطئ الخليج من العراق وإيران والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي يهدف لتنسيق الجهود الإقليمية لإدارة المياه، ومواجهة التغييرات المناخية، وتعزيز حماية البيئة، والعمل المشترك في مواجهة الجفاف".