السودانيون يترقبون ولادة حكومة حمدوك

رئيس الوزراء عبدالله حمدوك يقول إن الترشيحات تضم 49 مرشحا ومرشحة لـ14 وزارة، و16 مرشحاً ومرشحة لخمسة مجالس وزارية متخصصة.
الأربعاء 2019/08/28
أعين السودانيين نحو حكومة حمدوك

الخرطوم ـ يترقب السودانيون قيام رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إعلان تشكيل حكومته الأربعاء.

وكان حمدوك قد تسلم أمس قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، وأوضح أنها تضم 49 مرشحا ومرشحة لـ14 وزارة ، و16 مرشحاً ومرشحة لخمسة مجالس وزارية متخصصة.

يذكر أن حمدوك أدى الأربعاء الماضي اليمين الدستورية رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان.

تجدر الإشارة إلى أن المصفوفة الزمنية للاتفاقات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير تحدد 28 آب لإعلان الوزارة الجديدة.

وأعطت الوثائق سلطة اختيار الجهاز التنفيذي (رئيس الوزراء ووزرائه) لقوى إعلان الحرية والتغيير، عدا وزير الدفاع والداخلية، اللذين أعطت سلطة ترشيحهما للعسكريين.

وبموجب الاتفاقيات الموقعة بين قوى إعلان الحرية والتغيير، فإن حمدوك سيعلن حكومته اليوم، على أن يعتمدهم مجلس السيادة بعد غد، ليؤدوا اليمين الدستورية في الثلاثين من الشهر الجاري.

ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء السوداني يحتاج إلى فريق عمل حكومي متجانس، لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها، ويعد ذلك أحد الأسباب الرئيسية لاعتماد حكومة كفاءات.

ويعاني السودان اقتصاديا منذ انفصال الجنوب في 2011، وفقدانه ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، كما يرزح تحت وطأة أزمات معيشية مستمرة، تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه السوداني أمام الدولار، وندرة في السيولة بالأسواق السودانية.
وأعلن حمدوك ضمن التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السودانية أن بلاده تحتاج إلى 8 مليارات دولار خلال العامين القادمين، دون المزيد من التفاصيل.

وهناك اعتقاد سائد بأن الدعم السعودي والإماراتي سيسمح للخرطوم بترتيب ملفاتها الاقتصادية ولو أن الأموال المرصودة لن تحل إلا جزءا بسيطا من المشاكل المزمنة.
وتبلغ قيمة الدعم 3 مليارات دولار تشمل وديعتين بقيمة إجمالية تبلغ نصف مليار دولار في بنك السودان المركزي، بينما يتجه الباقي لفاتورة الوقود والقمح والدواء.
 

للمزيد: