السنوار: تجدد المعركة مع إسرائيل سيغير شكل الشرق الأوسط

رئيس حركة حماس يؤكد أن الفصائل الفلسطينية في غزة استخدمت 50 في المئة من قدراتها العسكرية خلال المعركة الأخيرة.
السبت 2021/06/05
السنوار: لن نضع عراقيل أمام إعمار غزة

غزة - أكد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، أن "الفصائل الفلسطينية استعملت فقط 50 في المئة من قوتها خلال المعركة الأخيرة"، مشيرا إلى أن "شكل الشرق الأوسط سيتغير لو عادت المعركة مع إسرائيل" .

وأشار السنوار إلى أن حركته لن تقبل بأقل من "انفراجة كبيرة للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع". وقال "هذه الانفراجة سيلمسها سكان غزة على الأصعدة الإنسانية والحياتية والمالية".

وتابع "لن نضع عراقيل أمام إعمار غزة، ولن نأخذ من أموال الإعمار لصالح المقاومة، وسنكون حريصين على تسهيل مهام الإعمار وإنعاش الاقتصاد".

وأوضح السنوار، أن شكل الاستثمار على المستوى المرحلي، يتمثل بوجود "فرصة كبيرة جدا للتخفيف عن سكان غزة وإعادة الإعمار وإنعاش الحياة الاقتصادية".

ويمثل هذا المستوى، وفق السنوار "فرصة حقيقية لوحدة الشعب الفلسطيني سياسيا وجغرافيا، وإنهاء حالة الانقسام، وترتيب البيت الفلسطيني، من خلال ترتيب منظمة التحرير".

وشدد أن كل ما كان مطروحا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ما قبل انتهاء المعركة الأخيرة في 21 مايو الماضي، لم "يعد صالحا اليوم".

وقال "الحديث عن حكومات، واجتماعات، هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجديا، ولن يكون مقبولا لدينا".

وتابع "الاستحقاق الوطني الحقيقي والفوري، يجب أن يكون من خلال ترتيب المجلس الوطني الفلسطيني على أسس صحيحة، ليشمل كافة القوى والفصائل المؤثرة".

ومن ضمن الأهداف المرحلية، قال السنوار "هناك فرصة حقيقية لحشد الرأي العام العالمي، وتفجير المقاومة الشعبية للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، بشكل يجبر الاحتلال على احترام القانون الدولي".

وأضاف "تحقيق هذا الهدف يتيح إما إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وإما أن نجعل الاحتلال في حالة تصادم مع الإدارة الدولية، وعزله وإنهاء حالة اندماجه بالمنطقة والعالم".

من جانب آخر، أوضح السنوار أن الفصائل الفلسطينية تمكنت خلال المعركة الأخيرة من تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها يتمثل في "حالة الإثبات للعدو، أن للمسجد الأقصى من يحميه ويدافع عنه، وهو مستعد لدفع كافة الأثمان في سبيل ذلك".

وجسدت المعركة وفق السنوار، "وحدة الفلسطينيين وشكلت انتفاضة أهل الضفة والداخل عامل ضغط أكبر من الصواريخ".

وأشار أن الفصائل الفلسطينية في غزة استخدمت "50 في المئة من قدراتها العسكرية" خلال المعركة الأخيرة، لافتا إلى أنها أطلقت "الصواريخ القديمة لديها".

ومن ضمن هذه الأهداف، بين السنوار أنه تم إفشال خطة إسرائيلية أُطلق عليها اسم "رياح الجنوب"، لاغتيال "قيادات الصف الأول من الحركة، ومباغتة مقدرات المقاومة، وقتل أكثر من 10 آلاف مقاتل، وتدمير مدينة الأنفاق تحت الأرض".

وحذر من أن تجدد المعركة "مع إسرائيل سيغير شكل الشرق الأوسط بأكمله".

وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة استمرت 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو الماضي.