السماح للاعبي أميركا الجنوبية بالمشاركة مع أنديتهم
باريس - مُنح لاعبو أميركا الجنوبية المحترفون في إنجلترا الضوء الأخضر للمنافسة مع أنديتهم في نهاية الأسبوع الحالي، بعد أن أسقطت اتحادات بلادهم والمكسيك الشكاوى بشأن تقديم بيانات خاطئة خلال النافذة الدولية الأخيرة، وفق ما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السبت.
ورفض قطبا مانشستر، ليفربول، تشيلسي وليدز يونايتد تحرير لاعبيهم للمنافسة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر، بسبب السفر إلى دول تقع في المنطقة “الحمراء”، الأمر الذي كان سيؤدي إلى الحجر الصحي لمدة عشرة أيام في فندق قريب من المطار عند العودة إلى بريطانيا بسبب قواعد مكافحة كوفيد – 19.
واستندت اتحادات البرازيل وتشيلي والمكسيك وباراغواي إلى قاعدة مدرجة في قوانين فيفا كانت ستمنع بموجبها اللاعبين من المنافسة مع الأندية لمدة خمسة أيام، لكن الاتحاد الدولي قال إنه رأى “أن اللاعبين ما بيدهم حيلة نظرا للظروف الصعبة الناجمة عن الجائحة”.
وجاء في بيان للهيئة الدولية “كدليل على حسن النية والتعاون، اتخذت الاتحادات الأعضاء البرازيل وتشيلي والمكسيك وباراغواي، بالتشاور الوثيق مع فيفا، قرارا بسحب شكواها في ما يتعلق باللاعبين المقيمين في إنجلترا”.
وأضاف فيفا أنه كان على اتصال مع رابطة الدوري الممتاز والاتحاد الإنجليزي للعبة والحكومة البريطانية لتجنب تكرار السيناريو في النافذة الدولية المقبلة في أكتوبر.
وقال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الجمعة، إنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان بإمكانه إشراك الحارس أليسون بيكر أو لاعب الوسط فابينيو لمواجهة ليدز الأحد.
وانتقد كلوب، وهو معارض صريح للروزنامة الدولية المزدحمة، سلطات كرة القدم في أميركا الجنوبية لفشلها في تكوين رؤية واضحة وسط جائحة كوفيد – 19.
وطغت على تصفيات أميركا الجنوبية حادثة مباراة البرازيل وضيفتها الأرجنتين. ففي مشهد سوريالي الأحد، اقتحم مسؤولون صحيون برازيليون أرض الملعب في ساو باولو بعد سبع دقائق من انطلاق المواجهة بين الغريمين بسبب انتهاكات لبروتوكولات كوفيد – 19 منسوبة للاعبين في منتخب التانغو لم يصرحوا عن مكوثهم في المملكة المتحدة خلال الأربعة عشر يوما السابقة لوصولهم، ما أدى إلى توقف المباراة واشتباك بين المسؤولين واللاعبين.
وفي سياق متصل انتقد اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) محاولات الاتحاد الدولي (فيفا) إقامة كأس العالم كلّ سنتين، معتبرا أنه “لا مبرّر من الناحية الرياضية” لتقصير الفترة الفاصلة بين البطولات الكبرى.
وفي بيان شديد اللهجة مشابه لرفض الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) هذا الاقتراح، قال كونميبول إن تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين سيقلّص نوعية البطولة المقامة راهنا مرة كل أربع سنوات.
