السلطات الليبية تعتقل أميركيا بتهمة التبشير

طرابلس - أعلنت السلطات الليبية اعتقال أميركي بتهمة ممارسة أنشطة "التبشير المسيحي". وقال جهاز الأمن الداخلي في بيان صدر ليل الثلاثاء "تمكنا من القبض على أحد الأجانب (أميركي الجنسية) الذين كانوا سببا في إغواء أبنائنا للخروج من الإسلام واعتناق المسيحية". وأضاف الجهاز في بيانه أن "الأجنبي استغل تواجده في مدرسة أجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية، ليقوم بالدعوة والتبشير للمسيحية".
ونشر الجهاز الذي يتبع حكومة الوحدة المنتهية ولايتها اعترافات مواطن ليبي شرح كيف قام أجنبي مقيم في ليبيا بتحريضه على اعتناق المسيحية. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها على "اطلاع بالتقارير حول احتجاز مواطن في ليبيا من جانب ميليشيا في طرابلس".
وأضاف متحدث باسم الوزارة "عندما يتم احتجاز مواطن أميركي في الخارج، تعمل الوزارة على تقديم كافة أشكال المساعدة المطلوبة"، مشددا "وزارة الخارجية الأميركية وسفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج ليس لديها أولوية أكبر من سلامة وأمن مواطني الولايات المتحدة في الخارج".
◙ الجهاز الذي يتبع حكومة الوحدة المنتهية ولايتها نشر اعترافات مواطن ليبي شرح فيها كيف قام أجنبي مقيم في ليبيا بتحريضه على اعتناق المسيحية
وبالتزامن مع اعتقال المواطن الأميركي، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة اعتقال ليبي آخر بتهمة "الردة والترويج للإلحاد". وقالت الوزارة على فيسبوك إنه "أحيل إلى النيابة بعد اعترافه بالحقائق المنسوبة إليه".
وكان سالم موسى، عضو المجلس الأعلى للدولة ولجنة الحوار السياسي، كشف الجمعة عن "اختطاف" ابنه سيفاو في السادس والعشرين من مارس الماضي، متهماً مكتب المفتش العام بالمسؤولية عن ذلك.
من جهته، برر جهاز الأمن الداخلي اعتقال سيفاو وآخرين بتهمة “الردة والترويج لأعمال ضد أنظمة الدولة”، مؤكدا عزمه ملاحقة جميع "المرتدين عن الدين الحنيف". وقال إن الاعتقالات بحقهم جاءت "وفقا للقانون".
ومنذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011 غرقت ليبيا في الفوضى والانقسامات مع حكومتين تتنافسان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب)، والأخرى مقرها في الشرق ويدعمها معسكر المشير خليفة حفتر ومجلس النواب.
ووفقا لتعليمات السفر الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية، فإن ليبيا تأتي في المستوى الرابع، بسبب انتشار الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات الأهلية، والاختطاف، والنزاع المسلح.