السلطات العراقية تنفي تبني داعش تفجير الكاظمية

خلية الإعلام الأمني تؤكد أن الانفجار في الكاظمية كان نتيجة أسطوانة غاز في أحد المتاجر.
الجمعة 2021/06/04
تساؤلات عن مصدر التفجيرات في العراق

بغداد - أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أن جسما غريبا انفجر قرب إحدى بوابات مرقد الإمام الكاظم في حي الكاظمية ببغداد، مما أسفر عن وقوع قتيلين و23 جريحا في حصيلة أولية.

وعزت الخلية الانفجار إلى أسطوانة غاز في إحدى المتاجر.

وقالت في بيان إنه "لاحقا لخبر الانفجار قرب باب المراد بمنطقة الكاظمية في العاصمة بغداد، ومن خلال معطيات الحادث ومراقبة الكاميرات وطبيعة إصابة الجرحى، وتحليل الخبراء المختصين، فقد تبين أن سبب هذا الحادث هو انفجار أنبوبة غاز في أحد المحلات".

لكن تنظيم داعش تبنى الانفجار، الأمر الذي يثير مجددا التساؤلات عن مصدر التفجيرات في العراق.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إن مجموعة من عناصر "داعش" قامت بتفجير عبوة ناسفة أمام ضريح الإمام موسى الكاظم بالعاصمة بغداد.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية عراقية قولها، إن "الانفجار وقع بالقرب من باب المراد في الكاظمية عبر عبوة عبارة عن ذخيرة حربية 57 ملم، تعمل بتحكم عن بعد من خلال جهاز محمول".

ووقع الانفجار رغم أن المنطقة المحيطة بمرقد الإمام موسى الكاظم تشهد إغلاقا كاملا من قوات الأمن، ولا يُسمح بدخول المنطقة إلا بعد إجراء تفتيش دقيق للأشخاص، سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا، الأمر الذي ينفي صحة مزاعم داعش.

وتفرض السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة في محيط الأماكن المقدسة الشيعية والسنية، بعدما شهدت خلال السنوات الماضية هجمات أغلبها انتحارية، أوقعت قتلى وجرحى بالمئات، وغالبا ما تحمّلها السلطات لداعش.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم "داعش" باستعادة كامل أراضيه، وبعد انتهاء المعارك الدامية التي شنتها القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي لاستعادة ثلث الأراضي العراقية التي سيطر عليها تنظيم داعش، وعلى الرغم من أن التنظيم فقد سيطرته على تلك الأراضي، فإن خلاياه النائمة لا تزال تشنّ هجمات كرّ وفرّ على القوات الأمنية والمدنيين وتستهدف بنى تحتية للدولة، خصوصا في مناطق مفتوحة تمتد إلى شمال بغداد.