السلطات التونسية تتصدى لمحتجين حاولوا الوصول إلى مكان انعقاد القمة الفرنكوفونية

تونس تراهن على احتضانها للقمة الفرنكوفونية للتسويق لاستقرار الأوضاع في البلاد.
السبت 2022/11/19
الأمن التونسي بالمرصاد لأي تحكرك في البلاد

تونس - تصدت قوات الأمن التونسية الجمعة لمحتجين في جرجيس جنوب البلاد حاولوا الوصول إلى جزيرة جربة حيث سيعقد قادة الدول الناطقة باللغة الفرنسية قمة في مطلع الأسبوع.

وتجتاح جرجيس، التي يربطها بجربة جسر طويل، منذ أسابيع احتجاجات لسكان محليين على فقدان ذويهم في حادثة غرق مركب للمهاجرين، واتهامهم للسلطات بالمماطلة في كشف مصيرهم.

ويستقبل الرئيس التونسي قيس سعيد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة آخرين بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في جربة يومي السبت والأحد، وذلك بعد اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في الجزيرة الجمعة.وقال سليم زريدات، أحد المحتجين ووالد شاب فُقد في مركب للمهاجرين “أردنا الاحتجاج وإيصال أصواتنا في جربة لكن جواب السلطة كان بالقوة وقمعنا (…) أردنا أن نوصل صوتنا وأن نطلب معرفة مصير أبنائنا”.

وتابع أن الشرطة أطلقت الغاز بكثافة وحدثت عدة إصابات.

وزريدات ضمن مجموعة من أقارب أشخاص من منطقة جرجيس غرقوا قبل أسابيع في حوادث غرق الكثير من الزوارق التي يستقلها المهاجرون سعيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وذكر غسان بورقيبة وهو محتج آخر أن “ما حصل هو فضيحة.. لقد أطلقوا الغاز وهناك اعتداءات على الجميع بمن فيهم النساء”.

وبدأ المتظاهرون بالاحتجاج في جرجيس على ما اعتبروه تجاهلا من الحكومة لمأساتهم وتقاعسها في إرسال قوارب للبحث عن الجثث وتحديد هوية تلك التي عُثر عليها قبل الدفن.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إنه ليس لديه تفاصيل أو تعليق على احتجاج الجمعة أو تعامل الشرطة معه.

وتراهن تونس على احتضانها للقمة الفرنكوفونية للتسويق لاستقرار الأوضاع في البلاد، فضلا عن رغبتها في عقد شراكات اقتصادية خلال هذه القمة مع الضفة الأخرى للمتوسط.

4