السفير السعودي لدى بيروت: المخدرات المهربة من لبنان تكفي لإغراق المنطقة

الرياض: ضبط 600 مليون حبة مخدرة من لبنان في 6 سنوات.
الأحد 2021/04/25
لبنان سيكثف الجهود الأمنية لعدم تهريب المخدرات إلى السعودية

بيروت - أعلن السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري أن الكميات التي يتم إحباط تهريبها من لبنان كافية لإغراق الوطن العربي بأكمله بالمخدرات والمؤثرات العقلية وليس السعودية وحدها.

يأتي ذلك بعد دخول قرار للمملكة حيز التنفيذ بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها، بسبب استغلالها في تهريب مواد مخدرة.

وأوضح البخاري أن "إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي مصدرها لبنان من قبل مُهربي المخدرات، بلغ أكثر من 600 مليون حبة مخدرة، ومئات الكيلوغرامات من الحشيش خلال 6 سنوات ماضية".

وأشار البخاري إلى أن "تهريب المخدرات إلى المملكة السعودية، وترويجها، يكشف عن حجم التحدي الذي تواجهه السعودية من شبكات الإجرام المحلية والدولية".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان عن عقد اجتماع الاثنين لاستعراض الملابسات التي رافقت قرار السعودية بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضي المملكة، والإجراءات الواجب اعتمادها لمعالجة تداعيات القرار.

وتستورد السعودية أكثر من 50 ألف طن من المحاصيل الزراعية سنويا من لبنان، وفق تصريح سابق لرئيس تجمع المزارعين والفلاحين في لبنان إبراهيم ترشيشي.

وأعلنت السعودية مرارا إحباط عمليات تهريب مخدرات إلى أراضيها من لبنان، الذي يشهد أسوأ أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية، حيث أدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي إلى انتشار الفقر والبطالة وتآكل القوة الشرائية لدى اللبنانيين.

وأكّد السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة أنّ بلاده ستكثف الجهود الأمنية لعدم تهريب المخدرات مستقبلا إلى السعودية، مشددا على أن تهريب المخدرات يسيء إلى سمعة لبنان.

ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر عن السفير اللبناني قوله "سنكثف الجهود الأمنية لعدم تهريب المخدرات مستقبلا"، مشيرا إلى أنه "على القوى الأمنية الضرب بيد من حديد تجاه تهريب المخدرات".

وأضاف أن العصابات المهربة للمخدرات لا تهتم بمصلحة لبنان وعلاقاته وتسيء إلى سمعة البلاد، مشيرا إلى أن لبنان ليس مصدر التهريب.

وأثار القرار السعودي ردود فعل مختلفة في لبنان، حيث حمّل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العهد القوي وفرقاء سياسيين من المجموعة الحاكمة مسؤولية تغطية تجارة الممنوعات، إضافة إلى تقاعس الإدارات والأجهزة اللبنانية المعنية في هذا الأمر، ما تسبب في قرار منع المنتجات اللبنانية من الدخول إلى السعودية.

ويتهم حزب الله برعاية وحماية مهربي المخدرات في لبنان، حيث تشير تقارير أمنية في دول عدة إلى أنه مسؤول أساسي أيضا عن صناعة المخدرات وشحنها بطرق مختلفة إلى الخارج.