السفير الأميركي بالرباط يعلن قرب فتح المغرب وإسرائيل لمكتبي اتصال

المغرب يعمل على إعادة قواعد الاستقرار في المنطقة بانضمامه إلى اتفاقية أبراهام.
الثلاثاء 2021/01/19
استئناف العلاقات سيشمل التعاون في مجالات مهمة

الرباط - أعلن السفير الأميركي لدى الرباط ديفيد فيشر الاثنين عن قرب فتح المغرب وإسرائيل لمكتبي اتصال في البلدين.

وقال فيشر "إن المغرب وإسرائيل أعادا فتح مكتبيهما التجاريين، قبل أن ينتقلا إلى فتح سفارتيهما عما قريب فور انتهاء الإجراءات الإدارية والدبلوماسية".

ورأى فيشر أنه "بانضمام المغرب إلى اتفاقية أبراهام وإعادة علاقته مع إسرائيل، فإنه يعمل على إعادة قواعد الاستقرار في المنطقة، وفتح فرص جديدة للتجارة".

وكشف السفير الأميركي لدى الرباط أن "المستثمرين الإسرائيليين يتواصلون مع المسؤولين المغاربة سعيا للاستثمار في المملكة"، حيث "ستنتعش السياحة بين البلدين في الاتجاهين"، و"اتفاقات أبراهام ستواصل تعزيز المزيد من النمو الاقتصادي لسنوات قادمة، وهي تشجع جميع البلدان الشريكة وليس فقط المغرب وإسرائيل، على الاستثمار مع بعضها البعض".

وأدلى فيشر بتصريحاته خلال آخر مؤتمر صحافي له قبل مغادرته المغرب، وعادة ما يترك السفير الأميركي منصبه مع انتهاء ولاية رئيس بلاده، ليتم تعيين سفير جديد من طرف الرئيس الجديد.

ومن المقرر أن يغادر ترامب البيت الأبيض الأربعاء، حيث تبدأ رسميا فترة رئاسة خلفه جو بايدن.

وسار المغرب على نهج الإمارات والبحرين والسودان في التحرك باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأعلن المغرب في 10 ديسمبر الماضي استئناف علاقاته الرسمية مع إسرائيل، وفي اليوم نفسه أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المملكة على إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو الانفصالية.

وفي 13 ديسمبر، اعتمدت الولايات المتحدة خارطة جديدة للمغرب تضم إقليم الصحراء، وذلك في فعالية أقيمت بمقر سفارة واشنطن بالعاصمة الرباط.

وبعد تطبيع العلاقات حطت أول رحلة قادمة من إسرائيل في مطار الرباط سلا الدولي بالمغرب، حاملة على متنها وفدا يضم مسؤولين أميركيين وإسرائيليين برئاسة جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووقع رئيس الوزراء المغربي سعدالدين العثماني على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال زيارة الوفد للعاصمة الرباط.

واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على مواصلة التعاون في عدة مجالات وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.