السعودية وحلفاؤها "على الخط نفسه" بشأن حل الأزمة الخليجية

المنامة - كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، قائلا إن تحقيق اختراق لحل الأزمة بات وشيكا.
وقال الأمير فيصل بن فرحان "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".
وعبر عن أمله في أن تكلل جهود كويتية وأميركية لحل النزاع الخليجي بالنجاح، شاكرا البلدين على "تقريب وجهات النظر".
وتعمل الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الأزمة التي دفعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر لفرض مقاطعة دبلوماسية وتجارية وقطع علاقات السفر مع قطر منذ أواسط عام 2017 متهمة إياها بالتقارب مع إيران وتمويل حركات متطرفة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، إلا أن الدلائل القاطعة لم تترك لها مجالا للمناورة خاصة بعد أن استشعرت عزلة إقليمية وعربية إثر مقاطعة الرباعي العربي لها.
وكانت الدول الأربع قد وضعت 13 مطلبا لقطر منها التوقف عن دعم الجماعات المتطرفة وإغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وقاعدة تركية، وقطع الاتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين وتقليص العلاقات مع إيران التي تشكل أنشطتها تهديدا لأمن المنطقة والخليج.
وأكد الوزير السعودي على استمرار بلاده في التزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملا وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن بن فرحان قوله، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة في نسخته 16 الذي يعقد في المنامة خلال الفترة من الرابع إلى السادس من الشهر الحالي، إن المملكة أظهرت التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما في ما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين G20 وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضررا من الجائحة.
وأكد على ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، مشيرا إلى أن المملكة مستمرة بالالتزام بالقرارات الدبلوماسية التي تخفف الاحتقان والأزمات في المنطقة .
وأوضح أن تحديات 2020 سيتم التصدي لها بالتكاتف والتغلب عليها، بالإضافة إلى أن الحوكمة العالمية ستؤدي بشكل أكبر إلى معالجة الكثير من التحديات والتأسيس للمزيد من التعاون الدول.
وبخصوص إيران شدد الوزير السعودي على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل" في حال أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، محذرا بأنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام.
وقال الأمير فيصل "بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور معنا بشكل كامل.. ومع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران".