السعودية وبريطانيا توقعان خطة للتعاون الدفاعي

الرياض - وقّع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع البريطاني بين والاس الثلاثاء خطة لتطوير قدرات وزارة الدفاع السعودية، وتوطين الصناعات العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" مساء الثلاثاء أن وزير الدفاع السعودي ونظيره البريطاني وقعا "خطة التعاون الدفاعي، التي تهدف إلى تطوير قدرات وزارة الدفاع السعودية، وتوطين الصناعات العسكرية، وتعزيز الشراكة بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي".
وجاء توقيع الاتفاقية بعد استقبال وزير الدفاع البريطاني الثلاثاء نظيره السعودي، حيث أجريت للأمير خالد بن سلمان في ساحة حرس الخيالة الملكي بالعاصمة البريطانية لندن، مراسم استقبال رسمية عزف خلالها السلام الملكي السعودي، واستعراض حرس الشرف.
ووفق الوكالة، عقد الأمير خالد بن سلمان اجتماعا في مقر وزارة الدفاع البريطانية مع نظيره البريطاني جرى خلاله استعراض العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين البلدين الصديقين، وبحثا أوجه التعاون الثنائي في المجال العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي.
وزار وزير الدفاع السعودي مقر شركة "بي.أي.إي سيستمز" بمدينة وارتون، حيث جرى تقديم إيجاز له عن القدرات المتفوقة لطائرة التايفون وأنظمتها القتالية، كما استمع لشرح حول خطط وإستراتيجيات الشركة المستقبلية، وتضمن ذلك برنامج القدرات الجوية القتالية المستقبلية، وتطوير الأنظمة الجوية، وسبل تعزيز الشراكة القائمة بينها وبين القوات المسلحة السعودية، والتي تمتد لأكثر من 50 عاما.
بعد ذلك قام وزير الدفاع السعودي بزيارة لموقع تطوير وتصميم أنظمة الطيران التابعة للشركة، واطلع على عدد من النماذج الخاصة بطائرات التايفون، والأنظمة الحديثة التي تستخدم في الطيران.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، أن اتفاق التعاون مع السعودية ركيزة هامة لدعم الأمن المشترك والإقليمي.
وكان وزير الدفاع السعودي قد وصل والوفد المرافق له الاثنين إلى المملكة المتحدة، في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالين العسكري والدفاعي، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وعلى مر السنين، ساهمت هذه الشراكة بشكل كبير في قطاع الدفاع السعودي، وتحديدا في الأهداف التي وضعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2016 كجزء من رؤية 2030.
وزادت المملكة العربية السعودية من إنفاقها الدفاعي في السنوات الأخيرة. وكشف محافظ الهيئة العامة لقطاع الدفاع بالمملكة أحمد العوهلي الاثنين عن أن الدولة أنفقت 1.4 مليار دولار على حوافز لتعزيز قطاعها العسكري المحلي خلال العامين الماضيين.
وأوضح العوهلي أن الحوافز شملت 877 مليون دولار (3.3 مليار ريال) وجهت للبحث والتطوير خلال عامي 2021 و2022، وأضاف أن المبلغ المتبقي والبالغ 478.6 مليون دولار (1.8 مليار ريال) تم توزيعه على شركات في القطاع العسكري بالمملكة، منها الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
وتمتلك المملكة حاليا ثالث أكبر ميزانية دفاعية في العالم. ومن المتوقع أن يساهم القطاع العسكري في المملكة العربية السعودية بنحو 25.2 مليار دولار (95 مليار ريال) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.