السعودية والكويت تدعوان إيران إلى محادثات بشأن حقل الدرة

البلدان يؤكدان حقهما في استغلال الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة في الخليج واستمرار العمل لإنفاذ اتفاق تطوير الحقل الغازي.
الأربعاء 2022/04/13
حقل الدرة سعودي - كويتي خالص

الرياض - قالت السعودية والكويت في بيان مشترك نشرته وكالتا الأنباء الرسميتان في البلدين اليوم الأربعاء، إنهما تجددان الدعوة لإيران إلى عقد مفاوضات حول تعيين الحد الشرقي من المنطقة المغمورة المقسومة في الخليج.

ونقل البيان عن وزارتي الخارجية السعودية والكويتية القول إن البلدين يؤكدان "على حقهما في استغلال الثروات الطبيعية في هذه المنطقة، وعلى استمرار العمل لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه بموجب المحضر الموقع بينهما بتاريخ الحادي والعشرين من مارس 2022".

وقال البيان إن السعودية والكويت سبق أن وجهتا الدعوات لإيران للتفاوض حول تعيين الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة ولم تلب تلك الدعوات.

وأضاف البيان "تجدد كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد دعوتهما الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عقد هذه المفاوضات".

ووقّعت الكويت اتفاقا مع السعودية في مارس الماضي لتطوير حقل الدرة، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا و84 ألف برميل يوميا من المكثفات، وفقا لبيان صدر في حينها عن مؤسسة البترول الكويتية.

وسارعت إيران إلى التعليق على الاتفاق الذي وصفته بغير القانوني، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر "حقل آرش/الدرة للغاز هو حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية".

وأضافت "هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت. تحتفظ الجمهورية الإسلامية لنفسها كذلك بالحق في استغلال حقل الغاز".

وشددت الخارجية الإيرانية على أنه "يجب أن يتم أي إجراء لتشغيل وتطوير هذا الحقل بالتنسيق والتعاون بين الدول الثلاث". وكان الحقل الذي تطلق عليه إيران اسم "آرش" مثار خلاف بين إيران والكويت منذ الستينات من القرن الماضي، إذ تصر طهران على إشراكها في تطويره.

وتبدي وزارة الطاقة الكويتية تحفظها بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران، وتؤكد أن أغلبية الحقل تقع على الحدود الكويتية – السعودية.

وفي التاسع والعشرين من مارس قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إن "إيران ليست طرفا في حقل الدرة فهو حقل كويتي سعودي خالص".

وشدد الوزير الكويتي على أن "للكويت والسعودية وحدهما حقوقا خالصة في استغلال واستثمار هذا الحقل، وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين".

وتم اكتشاف حقل الغاز المذكور في مياه الخليج عام 1967، وتقول السعودية والكويت إنه يقع في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما.

وتشمل المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية حقلي "الخفجي" و"الوفرة"، ويتراوح إنتاجهما بين 500 و600 ألف برميل نفط يوميا، مناصفة بين الدولتين.

وكان بدء إيران التنقيب في الدرة في 2001 دفع الكويت والسعودية إلى اتفاق على ترسيم حدودهما البحرية، والتخطيط لتطوير المكامن النفطية المشتركة.