السعودية والإمارات تنفيان توجه أوبك+ لزيادة إنتاج النفط

وزير الطاقة السعودي يؤكد أن المملكة على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
الثلاثاء 2022/11/22
خفض إنتاج أوبك+ الحالي سيستمر حتى نهاية 2023

الرياض/أبوظبي - نفت كل من السعودية والإمارات مساء الاثنين صحة تقارير أفادت بأن تحالف أوبك+ يبحث في زيادة الإنتاج خلال اجتماعه المقبل، مشدّدتان على أن التخفيض الذي تقرر الشهر الماضي سيستمر حتى نهاية العام 2023.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أوردت في وقت سابق الاثنين أن السعودية التي تقود مع روسيا تحالف أوبك+ وأعضاء آخرين يبحثون في "زيادة للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا".

لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية أوردت مساء الاثنين أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان "نفى بشكل قاطع" التقارير الأخيرة.

ونقلت الوكالة السعودية عن الوزير السعودي قوله إنه "من المعروف، ولا يخفى على أحد، أن أوبك+ لا تناقش أي قرارات قبل اجتماعاتها".

وأضاف "الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يوميا سيستمر حتى نهاية عام 2023.. وإذا دعت الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائما على استعداد للتدخل".

ونفى وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الاثنين انخراط الدولة الخليجية في أي نقاش مع أعضاء آخرين في تجمع أوبك+ لتغيير أحدث اتفاق بشأن الإنتاج، مضيفا أنه سار حتى نهاية عام 2023.

وقال المزروعي على تويتر "نظل ملتزمين بهدف أوبك+ لتحقيق التوازن في سوق النفط وسندعم أي قرار لتحقيق هذا الهدف".

وتأتي هذه التصريحات قبل نحو أسبوعين على الاجتماع المقبل لتحالف أوبك+، في الرابع من ديسمبر المقبل، الذي يسبق بيوم واحد بداية الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي.

ويسعى قادة مجموعة الدول السبع جاهدين إلى وضع اللمسات الأخيرة على سقف مخطط له على أسعار صادرات النفط الروسية، ويحتاجون إلى إقناع الدول الأخرى على الأقل بدعم حد أقصى من حيث المبدأ في مفاوضات الأسعار مع موسكو.

ويكتسب اجتماع أوبك+ المقبل أهمية كبرى كونه يسبق دخول حظر النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر المقبل.

ويتوقع مراقبون أن تشهد خارطة تجارة النفط العالمية حالة من الفوضى، في ظل النقص الكبير في مخزونات النفط العالمية، والذي سيقابله زيادة في الطلب مع دخول فصل الشتاء، الأمر الذي يتوقع معه ارتفاع في الأسعار ما لم تكن هناك قرارات في اجتماع أوبك+ في الرابع من ديسمبر لمنع حدوث هذه الفوضى.

والاثنين تراجعت أسعار النفط بأكثر من خمسة في المئة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير، على خلفية توقعات بتراجع الطلب الصيني.

لكن نفي وزير الطاقة السعودي التقارير الواردة بشأن زيادة محتملة في الإنتاج كان له دور في تقليص الخسائر، ليعود إلى النقطة التي بدأ عندها، مرتفعا فوق سعر 87 دولارا للبرميل.

وقررت مجموعة أوبك+ في أكتوبر الماضي خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، اعتبارا من شهر نوفمبر لدعم الأسعار التي شهدت في الربع الثالث أول خسارة فصلية منذ عامين.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" نقلت هذا الشهر عن وزير الطاقة السعودي قوله إن "تحالف أوبك+ سيظل حذرا في شأن إنتاج النفط"، مشيرا إلى أن الأعضاء يرون "عوامل عدم يقين" في الاقتصاد العالمي قبيل اجتماع التحالف التالي في ديسمبر المقبل. 

وقال الأمير عبدالعزيز لتلفزيون "بلومبيرغ" في مقابلة على هامش قمة المناخ "كوب27" في مدينة شرم الشيخ بمصر، "منهجنا الرئيس هو أن نكون حذرين، ويتعلق الأمر بالتحلي بالمسؤولية وألا يغيب عنا ما تتطلبه السوق".