السعودية والإمارات تروجان للثقافة العربية في معرض لندن للكتاب

جمعية الناشرين الإماراتيين ومجمع الملك سلمان للغة العربية يعززان انتشار العربية ويواصلان دعم صناعة الكتاب العربي.
الخميس 2025/03/13
عقد شراكات إستراتيجية في صناعة الكتاب

لندن – تتواصل فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب في مركز المعارض “أولمبيا لندن” بالعاصمة البريطانية لندن، إلى غاية الخميس الثالث عشر من مارس الجاري، بمشاركة دولية واسعة تسمح لناشري الكتب وبائعي الكتب في جميع أنحاء العالم بالتعاون وبحث سبل تطوير صناعة الكتاب، وهذا العام كان كل من المؤسسات السعودية والإماراتية من أبرز المشاركين العرب، للترويج للثقافة والكتاب العربيين.

وتعزز جمعية الناشرين الإماراتيين حراكها على الصعيد العالمي، عبر مشاركتها الفاعلة في معرض لندن للكتاب الذي يُعَدُّ أحد أبرز المنصات العالمية للتفاوض على الحقوق وبيع وتوزيع المحتوى بمختلف أشكاله.

ويضم وفد الجمعية هذا العام سبعة ناشرين إماراتيين من بينهم ناشرتان من خريجيّ صندوق الشارقة لاستدامة النشر “انشر”، وذلك في خطوة تعكس التزام الجمعية بدعم قطاع النشر المحلي وتعزيز حضوره في الأسواق الدولية.

جمعية الناشرين الإماراتيين تعزز حراكها على الصعيد العالمي، عبر مشاركتها الفاعلة في معرض لندن للكتاب الذي يُعَدُّ أحد أبرز المنصات العالمية

وتأتي المشاركة في إطار جهود الجمعية لتمكين الناشر الإماراتي وتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزا إقليميا ودوليا مزدهرا لصناعة الكتاب والنشر، حيث يتيح المعرض فرصة مميزة لعقد شراكات جديدة بين الناشرين الإماراتيين والدوليين في مجال تبادل حقوق النشر والترجمة، إلى جانب استكشاف أحدث الاتجاهات في قطاع النشر العالمي.

وتشمل الدور المشاركة في المعرض “مجموعة كلمات” التي بدأت مسيرتها في 2007 بالتركيز على أدب الأطفال قبل أن تتوسع إلى خمس علامات نشر متخصصة تغطي مختلف الفئات العمرية والأنواع الأدبية، ودار “الفكر الجديد” المتخصّصة في تقديم كتب الحقائب التدريبية وموارد تنمية رأس المال البشري.

كما تشارك دار “سدرة للنشر والتوزيع” التي تُعنى بترجمة الكتب العالمية إلى العربية في مجالات متعددة مثل الأدب والفلسفة والفنون بهدف تعزيز المحتوى الثقافي العربي، ودار “ثقافة للنشر والتوزيع” التي تسعى منذ تأسيسها في 2008 إلى إثراء المشهد الثقافي العربي من خلال إصدارات نوعية تلبي مختلف الاهتمامات، إلى جانب دار “أوغاريت للنشر” المتخصّصة بتعليم الطفولة المبكرة عبر توفير برامج تعليمية متطورة تعزز مهارات التفكير النقدي والإبداع.

كما يشهد جناح الجمعية في المعرض مشاركة الفائزتين في مسار الإطلاق لمبادرة “انشر” شذى ناصر من دار “كايروس للنشر” التي تكرّس جهودها لترجمة الكلاسيكيات الأدبية العالمية إلى العربية، ومريم ثاني الفلاسي من دار “غيم للنشر” التي تسعى إلى ريادة الأدب المترجم من اللغات الآسيوية وإثراء الأدب العربي بقصص متنوعة وملهمة.

وقال راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إن الحضور الإماراتي في المحافل الدولية مثل معرض لندن للكتاب يعكس مدى التطور الذي يشهده قطاع النشر في دولة الإمارات، مؤكدا أهمية بناء علاقات دولية مع الناشرين من مختلف أنحاء العالم كونه يفتح آفاقا جديدة للتعاون وذلك للإسهام في تعزيز فرص تبادل المعرفة والثقافة بين الشعوب.

وأشار إلى حرص الجمعية على إبراز الإبداع الإماراتي في صناعة الكتاب ودعم مبادرات الترجمة والتبادل الثقافي، ما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات، لافتا إلى أن تمكين الناشرين الشباب خاصة خريجي صندوق “انشر” يعكس التزام الجمعية برعاية المواهب الجديدة وخلق بيئة مستدامة تدعم ازدهار النشر محليا وعالميا.

كما تشارك هيئة الأدب والنشر والترجمة في المعرض، المقام في المدة من الحادي عشر إلى الثالث عشر من مارس، بجناح موحد للمملكة العربية السعودية، يضم عدة مؤسسات تقدم نبذة عن الثقافة السعودية والعربية.

حح

ويشارك ضمن الجناح مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وتأتي هذه المشاركة امتدادا لجهود المجمع في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في الفعاليات الثقافية الدولية، والتعريف بمشاريعه ومبادراته التي تسهم في خدمة المحتوى اللغوي العربي.

 وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن معرض لندن الدولي للكتاب يُعدُّ منصة ثقافية عالمية تسهم في مد جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية، مشيرا إلى أن مشاركة المجمع تأتي ضمن إستراتيجيته لتعزيز انتشار اللغة العربية، وتقديم محتوى علمي ومعرفي يخدم المختصين والمهتمين باللغة، ويرسخ حضورها في المحافل الدولية.

 وتهدف مشاركة المجمع إلى إبراز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي، من خلال استعراض إصداراته الحديثة، والتعريف بمبادراته المتخصصة في مجالات التخطيط والسياسة اللغوية، والحوسبة اللغوية، والبرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، إلى جانب تعزيز الشراكات الثقافية والأكاديمية التي تُسهم في دعم انتشار اللغة العربية وتطوير أدواتها، وإبراز دور المجمع في تطوير أدوات معرفية حديثة تعزز حضور اللغة العربية في المنصات الأكاديمية والثقافية عالميا.

 وتشمل مشاركة المجمع في المعرض تقديم محتوى رقمي على مكتبته الرقمية، التي تتيح للباحثين والمتخصصين الاطلاع على موارد علمية ومعرفية تسهم في دعم الدراسات اللغوية وتعزيز استخدام اللغة العربية في مجالات متعددة.

 وتندرج هذه المشاركة ضمن أهداف المجمع الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق مرجعية عالمية للغة العربية، وتوسيع نطاق استخدامها في المجالات البحثية والثقافية، وتوفير بيئة معرفية متخصصة تخدم الباحثين والمهتمين باللغة العربية، وترسخ مكانتها ضمن اللغات العالمية المؤثرة.

12