السعودية ضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب

المملكة تقدم خلال مشاركتها تجربة ثقافية يتجلى فيها تراثها الغني وثقافتها الأصيلة وتعرض جهودها في دعم الثقافة.
الاثنين 2023/06/05
تطور صناعة الكتاب في الدوحة

الدوحة - تحل السعودية ضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب بدولة قطر والذي يقام في دورته الـ32 في مركز الدوحة للمعارض تحت شعار "بالقراءة نرتقي"، وذلك خلال الفترة من الثاني عشر إلى الحادي والعشرين من يونيو.

وينتظر أن تقدم المملكة خلال مشاركتها تجربة ثقافية يتجلى فيها تراثها الغني وثقافتها الأصيلة، وتعرض جهودها البارزة في دعم الحراك الثقافي بمختلف مكوناته على المستويين المحلي والدولي.

وستشهد مشاركة المملكة في المعرض تقديم برنامج ثقافي منوّع يتضمن حزمة من الندوات والمحاضرات التفاعلية والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل التي تغطي عدة جوانب في مجالات الثقافة، والفن والأدب والمعرفة.

◙ دور النشر المحلية تسعى لإبراز أعمالها من خلال هذا المعرض وكشف تطور صناعة الكتاب في قطر
◙ دور النشر المحلية تسعى لإبراز أعمالها من خلال هذا المعرض وكشف تطور صناعة الكتاب في قطر

وتستعرض المملكة خلال مشاركتها أبرز الإصدارات والإضافات المعرفية والثقافية الحديثة، ومجموعة من القطع والمجسمات الأثرية المكتشفة في أرض المملكة، فضلا عن تقديم عروض حية للحِرف اليدوية، وأفلامٍ تثقيفية للتعريف بالتسلسل الحضاري العميق للمملكة، إضافة إلى أبرز الاكتشافات الأثرية، ومدى ارتباطها بالحضارات المجاوِرة، ومتحف لعرض القطع الأثرية.

وأعلنت وزارة الثقافة القطرية مؤخرا عن تنظيم الدورة الثانية والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب في مركز الدوحة للمعارض تحت شعار "بالقراءة نرتقي" بمشاركة عدد كبير من دور النشر المحلية والعربية والدولية.

ويتضمن المعرض برنامجا ثقافيا متميزا يضم العديد من الندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والموسيقية، وتشارك فيه نخبة من الكتاب والمفكرين والمبدعين من قطر وخارجها بما يحقق شعار المعرض.

وذكرت وزارة الثقافة في بيان لها أن اختيار شعار “بالقراءة نرتقي” يعبر عن شغف القطريين على امتداد تاريخهم بالقراءة لتحصيل المعارف وتنمية الوعي الثقافي في المجتمع، وإيمانهم بمكانة الكتاب في تطوير أنماط التفكير والسلوك، وتعزيز القيم الأصيلة، حيث توارثوا تقديرهم للعلم وأهله من الآباء والأجداد.

ويعكس الشعار تقدير أهل قطر للعلم والعلماء، وإيمانهم الراسخ بدور الكتاب والفكر بشكل عام في الارتقاء بالمجتمع، حيث ساهم القطريون في نشر الكتب القيمة للعلماء، وحرصوا على توزيعها في البلاد العربية والإسلامية المجاورة، ليستفيد منها طلاب العلم والمثقفون ومحبو القراءة والكتب.

كما يجسد شعار "بالقراءة نرتقي" رحلة الكتاب في قطر اتساعا وثراء، فكانت المجالس لدى الوجهاء وسائر أفراد المجتمع لا تخلو من المكتبات مثلما لا تخلو من القراءة ومن النقاشات حول جديد الكتب، وانتشرت المكتبات الخاصة والعامة في أرجاء قطر.

ويظهر الشعار كذلك توطين الكتاب وانعكاس مدى انتشار الوعي بمنزلة الكتاب، ليصبح معرض الدوحة الدولي للكتاب محطة سنوية مهمة تساهم في زيادة المعرفة وكذلك توفير فرص التعرف على تجارب الأمم الأخرى في الماضي والحاضر، وإبداع الأفكار التي تفتح أبواب المستقبل.

◙ السعودية تستعرض خلال مشاركتها أبرز الإصدارات والإضافات المعرفية ومجموعة من القطع والمجسمات الأثرية المكتشفة في أرض المملكة

وقال الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة "إن معرض الدوحة الدولي للكتاب أحرز على مدى السنوات الماضية الكثير من النجاحات من أهمها توطين الكتاب وغرس ثقافة القراءة في المجتمع، ما يجعلنا في هذه النسخة نواصل طموحنا لتحقيق مزيد من الإبداع الذي يعزز الحضور الثقافي للدوحة عربيا ودوليا”.

وأضاف أن المعرض بات محطة إشعاع ثقافي في الدوحة وفي العالم العربي عبر ما يتيحه من تنوع ثقافي خلاق وبرنامج ثقافي متنوع يعلي قيمة النقاش والحوار البناء الذي يمكن أن يكون نبراسا للخريطة الثقافية في قطر.

ومن ناحيتهم أكد عدد من مسؤولي دور النشر القطرية الحكومية والخاصة أن هذه الدور استطاعت خلال بضع سنوات فقط أن تسجل بصماتها في صناعة النشر وعالم الثقافة، وتسهم في تعزيز الحراك الثقافي المتواصل في الدولة. وتسعى دور النشر المحلية لإبراز أعمالها من خلال هذا المعرض وكشف تطور صناعة الكتاب في قطر.

وأكد ناشرون قطريون أن دور النشر القطرية على الرغم من حداثتها فقد تبوأت مكانة مرموقة في هذا المجال، نتيجة اختيار المضامين الهادفة والإخراج الجيد والطباعة الفاخرة للإصدارات، فضلا عن تنوع المحتوى الفكري والعلمي والأدبي، وصولا إلى أدب الطفل وغيرها من مجالات المعرفة لتسجل حضورا قويا في معارض الكتب العربية والدولية.

ويذكر أن معرض الدوحة للكتاب قد انطلق للمرة الأولى عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وكان يقام كل عامين حتى تحول إلى حدث سنوي منذ عام 2002، ويحظى منذ ذلك الوقت بمشاركات دولية وحضور جماهيري واسع.

13