السعودية تُفعّل الربط الرقمي لتبادل البيانات الائتمانية مع البحرين

الربط التقني يسهم في الحد من المخاطر الائتمانية المرتبطة بأي تعامل مالي لأي نشاط اقتصادي، بما يرفع مستوى النمو الاقتصادي بشكل عام.
الاثنين 2022/05/30
اعتماد قواعد ترقى إلى تلك المعمول بها في الأنظمة المالية العالمية

الرياض- أعلنت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) وشركة شبكة البحرين الإلكترونية للمعاملات المالية (بنفت) الأحد، بدء الربط التقني لمشروع تبادل المعلومات الائتمانية بين المؤسسات المصرفية العاملة في البلدين.

وتأتي الخطوة تفعيلا لقرار المجلس الأعلى لدول الخليج الصادر في دورته السابعة والثلاثين عام 2016، وفق خطة العمل والإطار الشامل لآلية تسهيل تبادل المعلومات الائتمانية بين دول المنطقة الست.

وتسعى السلطات النقدية في دول الخليج إلى اعتماد قواعد ترقى إلى تلك المعمول بها في الأنظمة المالية العالمية، مما سيسهم في وضع أطر رقابة أفضل للوضع الائتماني ويحمي المتعاملين من العمليات المشبوهة.

وقالت سمة في بيان إن “مشروع الربط المعلوماتي بين دول الخليج يهدف إلى تعزيز الشفافية في التعاملات المالية على المستوى الخليجي”.

فهد المبارك: تعاون سمة وبنفت يجسد أهداف تطوير القطاع المالي خليجيا

وأوضحت أن ذلك يوفر أدوات مالية تسهم في الحد من المخاطر الائتمانية المرتبطة بأي تعامل مالي لأي نشاط اقتصادي، بما يعزز نمو تلك الأنشطة ويرفع مستوى النمو الاقتصادي بشكل عام.

وأكد محافظ البنك المركزي السعودي فهد المبارك أن الخطوة بين منصتي سمة وبنفت تأتي تفعيلا لأهداف برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج “رؤية 2030” المتمثلة في إطلاق مشاريع استراتيجية تعزّز أطر التعاون بين دول الخليج العربي.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى المبارك قوله إن ذلك “يفتح فرصا استثمارية أكبر، ويضمن الاستقرار والنمو الاقتصادي لتلك الدول”.

ويعول القطاع المالي في البلدين على مثل تلك المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها أن تعزّز مستوى الشفافية في التعاملات المالية، وترتقي بأداء قطاع الأعمال، بما يحقق الأهداف المشتركة لدول مجلس التعاون.

واعتبر محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج أن هذه المبادرة “تأتي تنفيذا لرؤى حكومتي البلدين” لما لها من دور مستقبلي في تطوير وتعزيز المعاملات المصرفية.

وقال إن هذه “المبادرة تتيح عمليات دعم اتخاذ القرار في المؤسسات المصرفية وفق منظومة متقدمة من المعلومات والبيانات المدققة التي تتيحها الجهات المختصة بتقارير المعلومات الائتمانية ما يعزز الثقة والشفافية ويفتح مجالات أوسع من العمل التجاري المتبادل”.

ويرى خبراء أن خطوة الربط التقني بين سمة وبنفت تأتي تعظيمًا لدور صناعة المعلومات الائتمانية كما تعدّ قوة جوهرية لإحكام الرقابة والإشراف، وزيادة مستويات الشفافية والإسهام في دعم استقرار القطاع المالي لدول الخليج العربي.

وتسعى الجهات الإشرافية والرقابية من خلال مشروع الربط الخليجي إلى نشر المزيد من الشفافية والتعرّف على الملاءة المالية لقطاع الأعمال وتجسيد السلوكيات الائتمانية.

وعلاوة على ذلك ضمان توفير الحماية والأمن للبيانات التي يجري تبادلها ونقلها عبر شبكة مراكز الحكومات الإلكترونية لدول الخليج العربي، الذي يُعد أمرا جوهريا لحماية تلك البيانات والمعلومات من المخاطر المرتبطة بها.

11