السعودية توقف العمل بدوائر حكومية.. ودول خليجية تقيّد الدخول

الرياض ـ أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء الأحد، أن قمة مجموعة العشرين ستنسق العمل لمكافحة فيروس كورونا وتنسق الجهود لتخفيف أعبائه الاقتصادية.

وبحث ولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجهود الدولية لمكافحة هذا الفيروس.

وقال إن اجتماع قمة مجموعة العشرين المقبل والذي ستستضيفه السعودية سيعمل على إيجاد حلول طبية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وفي أحدث تقرير عن مستجدات فايروس كورونا في البلاد، أعلنت وزارة الصحة السعودية مساء الاحد عن رصد وتسجيل 15 حالة إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 118 حالة شفي منهم 3 سعوديين.

وللحد من انتشار الفايروس واحتوائه، قررت الحكومة السعودية تعليق العمل في جميع الدوائر الحكومية لمدة 16 يوما باستثناء القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية ومركز الأمن الإلكتروني، ومنظومة التعليم عن بعد في قطاع التعليم.

ووجهت الحكومة السعودية بإغلاق الأسواق والمجمعات التجارية المغلقة والمفتوحة، عدا الصيدليات والأنشطة التموينية الغذائية بجانب إغلاق محلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية.

وقررت منع التجمعات في الأماكن العامة المخصصة للتنزه، مثل الحدائق والشواطئ والمنتجعات والمخيمات والمتنزهات البرية وما في حكمها.

ووجهت أيضا بالحد من وجود الجمهور والمستفيدين في الدوائر الحكومية من خلال تعزيز التعاملات الإلكترونية وتفعيل منصات تقديم الخدمات الإلكترونية عن بعد، في القطاعات الخدمية بالجهات الحكومية والخاصة كافة.

وقررت قصر التعاملات التجارية مع الشركات ومندوبيها من خلال التواصل الالكتروني والهاتفي قدر الإمكان.

وألزمت جميع الشركات والمؤسسات بتطبيق الحجر المنزلي لمدة 14 يوما من تاريخ القدوم لجميع العمالة الوافدة من خارج المملكة قبل الشروع في مباشرة أعمالهم، وكذلك من تظهر عليهم أعراض تنفسية من العمالة الموجودة خلال الوضع الراهن.

وقالت إن تطبيق هذه القرارات يبدأ اعتبارا من الإثنين، دون تحديد موعد لنهايتها.

وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) إن المؤسسة ستتدخل لدعم اقتصاد المملكة إذا حدثت مشكلة سيولة أو تأثر الائتمان. وكرر التشديد على الالتزام بسعر صرف الريال مقابل الدولار.

وإلى جانب السعودية، وسعت دول الخليج العربية نطاق تدابيرها لاحتواء فايروس كورونا ودعم اقتصاداتها، فأغلقت الإمارات العديد من الأماكن العامة منها الحدائق العامة وقاعة التداول في بورصة أبوظبي مع استمرار انتشار العدوى في المنطقة.

وانضمت دبي، مركز الأعمال والسياحة في الخليج، إلى أبوظبي فيما يتعلق بإغلاق دور السينما والصالات والمنتجعات وقاعات الألعاب والحدائق.

وقالت سوق أبوظبي للأوراق المالية إنها ستغلق قاعات التداول حتى إشعار آخر وذلك بعد يوم من إعلان مماثل لبورصة الكويت.

وأعلنت عمان إنها اعتبارا من يوم الثلاثاء ستسمح فقط بدخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وأمرت بمنع صلاة الجمعة والمناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج وأغلقت الحدائق العامة.

وأعلنت وزارة الصحة العمانية حالتي إصابة جديدتين الأحد منهما امرأة عمانية كانت في إيطاليا. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن السلطنة الواقعة على الخليج قبالة إيران حظرت التعامل في البحر مع السفن الإيرانية.

وخضع المواطنون والمقيمون في الكويت، التي قيدت حركة الناس فعليا يوم الخميس، لقياس درجة حرارة أجسامهم قبل دخول البنوك التي اصطفت فيها طوابير طويلة الأحد بعد أن قلصت الدولة عدد الفروع العاملة.

وعرضت الكويت، التي بدأت تنفيذ حظر على الرحلات الدولية يوم 13 مارس، على مواطنيها العالقين في مطار هيثرو بلندن سداد مصاريف الإقامة بفندق المطار وثلاث وجبات يوميا وذلك وفق ما ورد في بيان من السفارة.

وقالت قطر التي توجد بها 401 حالة إنها ستمنع دخول القادمين غير القطريين لمدة أسبوعين اعتبارا من يوم الأربعاء.

كما أعلنت عن إجراءات لدعم اقتصادها تشمل حوافز للقطاع الخاص بنحو 75 مليار ريال (20.5 مليار دولار) وكذلك دعوة الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة المحلية.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية صنفت يوم وفي 11 مارس الجاري كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفايروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.

وحتى الأحد، أصاب "كورونا" ما يزيد على 167 ألفا في 156 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 6 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.