السعودية توقع مذكرات تفاهم بقيمة 51 مليار دولار مع بنوك يابانية

المبادرة تعد فرصة للسعودية لجذب الاستثمار الأجنبي ودعم الإصلاح الاقتصادي الضخم الذي تقوم به المملكة والمعروف باسم رؤية 2030.
السبت 2024/11/02
فرصة لجذب الاستثمار ودعم الإصلاح الاقتصادي

دبي – قال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي، الخميس إنه وقّع خمس مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية يابانية بقيمة تتجاوز 191.25 مليار ريال (51 مليار دولار).

وذكر الصندوق في بيان أنه وقع مذكرات تفاهم مع بنك ميزوهو ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية وبنك إم.يو.إف.جي وشركة نيبون لتأمين الصادرات والاستثمارات وبنك اليابان للتعاون الدولي.

وجاء في البيان أن الهدف هو “تحفيز تدفق رأس المال المتبادل من خلال أدوات الدين وأسواق المال”.

ياسر الرميان: مبادرة مستقبل الاستثمار أصبحت قوة للعمل والحلول
ياسر الرميان: مبادرة مستقبل الاستثمار أصبحت قوة للعمل والحلول

وتأتي هذه المذكرات إضافة إلى أخرى وقعها الصندوق، الذي تبلغ قيمة الأصول التي يديرها 925 مليار دولار، خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي جمع بعضا من عمالقة المال في العالم بالرياض.

وتعد المبادرة، التي يرأسها محافظ الصندوق ياسر الرميان، فرصة للسعودية لجذب الاستثمار الأجنبي ودعم الإصلاح الاقتصادي الضخم الذي تقوم به المملكة والمعروف باسم رؤية 2030.

وقال الصندوق وسلطة النقد في هونغ كونغ في وقت سابق من يوم الخميس إنهما يتطلعان إلى تأسيس صندوق استثماري جديد معا يستهدف جمع مليار دولار.

وبموجب مذكرة تفاهم وقعها الطرفان، سيستثمر الصندوق في شركات لها “صلة بهونغ كونغ” والتي تتوسع إلى المملكة وتركز على التصنيع والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية.

وذكر صندوق الاستثمارات العامة وسلطة النقد في هونغ كونغ في بيان مشترك أن “الصندوق الجديد من شأنه تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر هونغ كونغ، مما يوفر منصة للشركات لتدويل أعمالها والحصول على فرص استثمارية جذابة في السعودية”.

وقال الصندوق الأربعاء إنه وقع أيضا مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة بروكفيلد لإدارة الأصول ليصبح من خلالها مستثمرا إستراتيجيا أوليا في منصة بروكفيلد ميدل إيست بارتنرز التي تهدف لجمع ملياري دولار من مجموعة متنوعة من المستثمرين.

وتعتزم المنصة التركيز على عمليات الاستحواذ والحلول الهيكلية وفرص الاستثمار في مجموعة من القطاعات الإستراتيجية مع تخصيص ما لا يقل عن 50 في المئة من رأس المال لاستثمارات في المملكة وفي شركات دولية رائدة تتطلع إلى توسيع أعمالها في السوق السعودية.

925

مليار دولار أميركي قيمة الأصول التي يديرها صندوق الاستثمارات العامة

وكانت الرياض قد شهدت يوم الخميس 31 أكتوبر اختتام مؤتمر مبادرة الاستثمار في نسخته الثامنة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي، حيث أكد محافظ صندوق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر الرميان أن المبادرة التي تأسست عام 2017 أصبحت قوة تحويلية للعمل والحلول، مشيراً إلى أنه على مدار 7 سنوات سهلت المبادرة صفقات تزيد قيمتها عن 125 مليار دولار، وأشار إلى أن العائدات اليوم أصبحت أكثر أهمية من أيّ وقت مضى، وأن العالم غني بالإمكانيات غير المستغلة، ففي عام 2030 من المتوقع أن يتفوق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على الأسواق المتقدمة، مما يعزز الحاجة إلى الاستثمارات الإستراتيجية في المناطق التي تقود الاستثمارات العالمية مستقبلاً.

وحول إمكانيات السعودية، قال الرميان إن المملكة لديها إمكانات موقع إستراتيجي يدفعها للاستثمار في المجالات الحيوية مثل التقنية والبنية التحتية والطاقة.

وفي سياق الحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي، قال إنه من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي نحو 20 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2023، مضيفاً أنه خلال 2027 سيصبح للذكاء الاصطناعي محركاً اقتصادياً ما يعزز الإنتاجية ويعالج التحديثات الحرجة.

وحول الاستثمار الهادف وتحول الطاقة، قال محافظ الصندوق أن كبار المستثمرين والأطراف الفاعلين في مجال الطاقة استثمروا أكثر من 65 مليار دولار منذ عام 2017 بهدف خفض الكربون، مشيراً إلى أن الانتقال إلى الاقتصاد الخالي من الانبعاثات يحتاج إلى مستثمرين طويلي الأجل يلتزمون بضمان انتقال عادل للطاقة وموازنة احتياجاتنا الحالية منها مع رؤية مستقبل مستدام.

ودعا الرميان المستثمرين إلى تحويل تحديات اليوم إلى فرص الغد، وبناء مستقبل نابض بالحياة للاقتصاد العالمي وللبشرية جمعاء.

10