السعودية توسع أدواتها للاستثمار الجريء

الرياض- وسعت السعودية من دعمها للأدوات التي تتسلح بها في تطوير عمليات الاستثمار الجريء الذي يراهن عليه المسؤولون من أجل بناء قاعدة صلبة للمشاريع الناشئة بالبلاد بنهاية العقد الجاري.

وفي أحدث خطواتها بهذا المسار أعلنت الشركة السعودية للاستثمار الجريء الأحد أنها ستستمر في صندوق الدين الجريء والمدار من قبل شركة “بارتنرز فور غروث” أحد مديري الصناديق العالمية ومن ذوي الخبرة في تقديم أدوات الدين الجريء للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وسيركز الصندوق على تقديم أدوات الدين الجريء للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة سريعة النمو في مجالات التقنية والتقنية المالية والرعاية الصحية والعلوم الحياتية.

نبيل كوشك: الاستثمار يأتي ضمن برنامج الشركة لسد الفجوات التمويلية في منظومة الاستثمار الجريء

وأوضح الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية نبيل كوشك، أن الاستثمار في صندوق الدين الجريء مع “بي.أف.جي” يأتي ضمن برنامج الشركة للاستثمار في الصناديق، وذلك لسد الفجوات التمويلية في منظومة الاستثمار الجريء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن كوشك قوله إن “الصناديق التي تقدم أدوات الدين الجريء توفر حلولا تمويلية للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة سريعة النمو لتسهم في تفادي تقليص ملكية المؤسسين والمستثمرين الحاليين”.

وتهدف الشركة التي تأسست في أواخر 2018 وهي عبارة عن مبادرة حكومية لتنمية القطاع الخاص إلى تطوير منظومة الاستثمار الجريء عن طريق استثمار 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار).

ويشهد البلد الخليجي نموا في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة، إضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من صناديق الاستثمار الجريء ومجموعات المستثمرين الملائكيين.

وخلال السنوات الماضية لوحظت زيادات قياسية في الاستثمار الجريء، وتم إطلاق العديد من المبادرات الجديدة مؤخرا لتحفيز الاستثمار الجريء ونمو الشركات الناشئة في إطار “رؤية 2030”.

وبحسب تقرير أصدرته الشركة في فبراير الماضي حققت منظومة الاستثمار الجريء في السعودية بنهاية العام الماضي نموا كبيرا بلغ 770 في المئة من إجمالي قيمة الاستثمارات، مسجلا 680 مليون دولار.

وأظهرت البيانات زيادة في عدد المستثمرين بالشركات الناشئة السعودية خلال العام الماضي بنسبة 192 في المئة ليصل عددهم إلى 76 مقابل 26 فقط في العام 2018.

ونما عدد الصفقات ليصل إلى 139 صفقة في 2021، محققا زيادة بلغت 148 في المئة عن عام الأساس 2018 الذي سجل فيه القطاع 56 صفقة فقط.

Û البلد الخليجي يشهد نموا في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة