السعودية تواصل احتفاءها باليوم العالمي للمسرح

الرياض - احتفت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمدينة الرياض ليل الأربعاء، بيوم المسرح العالمي لعام 2023، بحضور الأميرة هيفاء بنت عبدالمحسن بن عبدالعزيز عضو لجنة المبادرة المجتمعية بالجمعية وعدد من الإعلاميين والفنانين ورواد المسرح السعودي.
وأكد مدير عام الجمعية خالد الباز أن الجمعية تعمل على دعم الشباب والموهوبين في الفنون عبر دورات متخصصة وأنشطة فنية مسرحية وغيرها، مشيراً إلى أن الجمعية نفذت خلال العام 2022 عدة أنشطة مسرحية، منها خمسة عشر عرضاً مسرحياً، وسبع دورات مسرحية، إضافة إلى مشاركتين دوليتين.
وذكر الباز أن المناشط المتعلقة بالمسرح بلغت اثنتين وثلاثين فعالية، تضمنت لقاءات وتكريما ومحاضرات وملتقيات واستضافةِ نحو ثلاثة وتسعين ممثلاً، فيما استفاد أكثر من ستة عشر ألف هاوِ من برامج الفنون المسرحية والأدائية منذ بداية العام 2023، إضافة إلى تقديم ثلاثة عروض مسرحية من دورة الفنان الدكتور راشد الشمراني التي كانت بعنوان “ألعاب ارتجال”.
كما احتفت جمعية الثقافة والفنون بأبها مؤخرا باليوم العالمي للمسرح من خلال محاضرة مسرحية بعنوان “قراءة في المسرح النثري” قدمها أستاذ الأدب في جامعة الملك خالد الدكتور عبدالقوي العفيري وأدارها المسرحي سليمان الحفظي.
وتناول العفيري في حديثه تطور المسرح عبر التاريخ منذ المسرح الإغريقي، ومرورا بالعصور الوسطى وانتهاء بظهور التيارات الفكرية الحديثة للمسرح، مستعرضا بعض الأعمال مع التركيز على المسرحية النثرية في السعودية، مشيرا إلى بعض الكتاب السعوديين الذين أثروا المسرح العربي.
وقدم المحاضر نماذج مسرحية لعدد من الكتاب مثل عبدالعزيز السماعيل وفهد بن ردة الحارثي، وتناول كتاب “حالات التمسرح” لمؤلفه أحمد إبراهيم السروي مؤكدًا أنه دلل على وعي الكاتب والمتلقي بمتطلبات المسرح التجريبي وتطرق إلى بعض الدراسات النقدية التي تناولت المسرح السعودي وأهميتها.
وخلص إلى أن المسرح السعودي ما يزال بحاجة إلى الكثير من الدراسات التي تلامس المسرح تأليفًا وإخراجًا. وجاءت هذه الفعالية ضمن مبادرة “أجاويد” التي تشرف عليها هيئة تطوير منطقة عسير، وسيعقبها عرض مسرحي تحت عنوان “ترتيلة”.
ويحل اليوم العالمي للمسرح في السابع والعشرين من مارس من كل عام والذي تحتفي به دول العالم كإطلالة على صناعة الفن وإشراكه في حياة المجتمع بإقامة جملة من الأنشطة والاحتفاليات الخاصة بهذه المناسبة، حيث تم اعتماد هذا اليوم من قبل الهيئة الدولية للمسرح، والاحتفاء به لأول مرة في 27 مارس 1962 وهو تاريخ إطلاق موسم “مسرح الأمم” في باريس.
ويهدف اليوم العالمي للمسرح إلى الترويج لهذا الفن في مختلف أنحاء العالم، ونشر المعرفة بين الناس حول قيمة النموذج الفني، وإدراك قيمة الأعمال المسرحية ودعمها.
وفي هذا الإطار تنهض العديد من المؤسسات الثقافية السعودية على غرار هيئة المسرح والفنون الأدائية بدورها في التعريف بالفن المسرحي، وتسليط الضوء على هذا الفن، ودوره في صناعة الثقافة عبر التاريخ، وقدرته في الموالفة بين عناصر فنية متعددة، إلى جانب إبراز المسرح السعودي منذ بداياته، ودوره في تعزيز الحركة الفنية خلال السنوات الماضية.