السعودية تنتقد التدخلات التركية في سوريا وليبيا

بوخارست- انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، السياسات التركية في كل من سوريا وليبيا والصومال، مشددا على معارضة بلاده توغل القوات التركية في سوريا، ودعم أنقرة للميليشيات في الدول العربية الثلاث.
وباتت التدخلات التركية في المنطقة مثار قلق وهواجس العديد من الأقطار العربية، وسط قناعة متزايدة بأن الأجندة التركية لا تقل خطورة عن تلك التي تحملها إيران، وهي تقريبا تعتمد على الأدوات ذاتها أي الميليشيات والجماعات الإرهابية، فضلا عن التدخل المباشر.
وأظهرت أنقرة نوازع للسيطرة والهيمنة من خلال تدخلها في شمال سوريا، تحت ذرائع مختلفة وآخرها في إدلب حيث استقدمت وما زالت تستقدم المئات من قواتها لدعم جماعات معظمها راديكالية تعمل تحت مظلة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، بذريعة وقف موجة النازحين نحو حدودها.
وقبلها أرسلت تركيا المئات من العناصر المتشددة لدعم الميليشيات الإسلامية في مواجهة الجيش الليبي في العاصمة طرابلس، وسط تقارير تتحدث عن استمرار أنقرة في النهج ذاته، رغم الاتفاق الذي جرى في برلين.
وقال الجبير، في مؤتمر صحافي، على هامش زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست “نحن نعارض توغل تركيا في سوريا، ونعارض دعم أنقرة للميليشيات في الصومال وسوريا وليبيا”.
وأعرب عن قلق بلاده من انتقال المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا، مؤكدًا أن ذلك ستكون له تبعات خطيرة على أوروبا.
ويقول مراقبون إن هناك رأيا عاما عربيا وأوروبيا يتشكل بشأن ضرورة إنشاء جبهة للتصدي للتدخلات التركية، قبل أن يصعب احتواؤها.
ويشير المراقبون إلى أن تصريحات الجبير حيال التدخل التركي في سوريا لا تعني بالضرورة أن الرياض باتت مقتنعة بإعادة النظر في موقفها من نظام الرئيس بشار الأسد، رغم أن هناك بعض الإشارات عن رغبة الطرفين في تهدئة الأجواء بينهما.