السعودية تلاحق المحتوى المتطرف لثلاثة تنظيمات إرهابية

الرياض - أعلن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" السعودي أنه نجح بالتعاون مع منصة "تليغرام"، في إزالة 43 مليون محتوى متطرف لثلاثة تنظيمات إرهابية في عام 2023، مشيرا إلى زيادة نشر الدعاية المتطرفة في الأشهر الأخيرة.
وقال المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) على موقعه الإلكتروني إنه بالتعاون مع منصة "تليغرام"، واصلا جهودهما في التصدي للأنشطة الدعائية المتطرفة للتنظيمات الإرهابية، حيث نجحا خلال الربع الأخير من 2023، في إزالة 20 مليونا و92 ألفا و547 محتوى متطرفا وإغلاق 801 قناة مستخدمة في بث تلك المحتويات المتطرفة.
وانتقلت السعودية عام 2003 إلى مستوى آخر في المواجهة مع "الإرهاب والفكر المتطرف" حيث تشكل تنظيم القاعدة كمنصات وحاضنات إلكترونية "معرفية"، وهو ما دفع بالجهات الرسمية السعودية إلى تبنّي إستراتيجية جديدة للمواجهة والمعالجة الفكرية عبر الإنترنت للتصدي “للتطرف والإرهاب الإلكتروني". وأشار مركز "اعتدال" إلى أن إجمالي نتائج العمل المشترك خلال عام 2023 هو إزالة 43 مليونا و869 ألفا و753 محتوى متطرفا وإغلاق 6264 قناة متطرفة.
◙ هدف المنصات صناعة فوضى أكثر من مسألة الدعوة إلى منهج أو رأي وبعضها يصدر من إيران وفقا للضبط الجغرافي
ورصد فريق اعتدال زيادة في نشاط نشر الدعاية المتطرفة خلال الربع الأخير من عام 2023 والعائدة لثلاثة تنظيمات إرهابية (داعش وهيئة تحرير الشام والقاعدة)، حيث تمت إزالة 14 مليونا و64 ألفا و489 محتوى متطرفا، وإغلاق 404 قنوات متطرفة لتنظيم داعش الإرهابي، وإزالة ثلاثة ملايين و781 ألفا و568 محتوى متطرفا وإغلاق 207 قنوات متطرفة لهيئة تحرير الشام الإرهابية.
وقال الفريق إنه "تمت إزالة مليونين و246 ألفا و490 محتوى متطرفا وإغلاق 190 قناة متطرفة تعود لتنظيم القاعدة الإرهابي". وتركز الجهات المعنية في السعودية على استخدام المواقع الإلكترونية كأداة للتواصل والتفاعل وتفنيد الأفكار المتطرفة، حيث كشفت دراساتها عن ارتباط بين ارتفاع نسبة الشباب في السعودية وزيادة اتصالهم بالإنترنت. وقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في آخر الإحصائيات 24 مليون مستخدم، منهم 50 في المئة يمثلون الفئة العمرية من 16 إلى 29 عاما، وبلغت نسبة من يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي 91 في المئة.
ويميز مختصون في وصف مشهد الإرهاب في الإنترنت بين منصات الإرهابيين والمتطرفين الرسمية وبين جمهور المتعاطفين والمتفاعلين، والمنصات التي يسمونها "المشاغبة". وقد ظهرت المنصات "المشاغبة" منذ عام 2010، وهي تدّعي أنها تنتمي إلى جماعات أو تيارات بعضها "إرهابية" وبعضها حقوقية. ولاحظ الراصدون في السعودية أن هدف هذه المنصات صناعة فوضى أكثر من مسألة الدعوة إلى منهج أو رأي، وبعضها يصدر من إيران وفقا للضبط الجغرافي، وبعضها من مناطق أخرى.