السعودية تقدم خدمة قياس الجمهور لتحسين المحتوى وجذب المعلنين

الرياض - أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية ومجلس صناعة الإعلان، الذي يضم قادة البث والإعلان والإعلام، عن تكليف شركة عالمية بالعمل على تقديم خدمة قياس الجمهور “تام” في المملكة، بهدف معرفة توجهات الجمهور ورغباته لتحسين المحتوى واستقطاب المعلنين.
وأوضحت الهيئة أنها قادت مشروع قياس الجمهور التلفزيوني نظرا إلى أهميته في توفير بيانات موثوقة وذات معايير عالية لتمكين ودعم نمو قطاع الإعلام والبث في السعودية.
وأضافت أن الجمهور السعودي يشكل للمعلنين جزءًا كبيرًا من المستهلكين في المنطقة، لذلك أصبح قياس الجمهور أكثر أهمية للحصول على معلومات دقيقة تمكّن أصحاب البث والمعلنين ووكالات الإعلان من تطوير المحتوى والتخطيط لحملات فعّالة وموجهة للوصول إلى الجمهور المناسب.
ويعتبر تحديد السلوك الاتصالي مجالا هاما في بحوث الجمهور، خصوصا في ظل ظهور نمط جديد من جمهور مستخدمي وسائل الإعلام الجديد. وتساعد نتائج عملية قياس المشاهدة في تحديد معايير البرامج الجديدة وإعادة جدولة البرامج وصياغة المضامين الإعلامية والسياسات الاستراتيجية الإعلامية.
وقد اختيرت شركة “نيلسن” -وهي شركة عالمية متخصصة ولديها خبرة واسعة في مجال قياس الجمهور التلفزيوني والرقمي “تام”- لإنشاء هذه الخدمة في السعودية بعد عملية تنافسية شاملة.
وتعـد “نيلسن” حاليًا أكبر مزود دولي لخدمات قياس الجمهور “تام”، وتغطي 40 سوقًا على مستوى العالم، وتعمل بشكل مستمر على تطوير تقنياتها للتأكد من بقائها في طليعة مزودي خدمة قياس الجمهور.
شركة نيلسن: ابتداء من عام 2022 سيتم توفير تصنيفات تلفزيونية يومية لقطاع التلفزيون والإعلان في السعودية
وقالت “نيلسن” على موقعها الإلكتروني إنه ابتداء من عام 2022 ستوفر تصنيفات تلفزيونية يومية لقطاع التلفزيون والإعلان في السعودية.
وأوضحت أن التصنيف يعتمد على تحديد النسبة المئوية لسكان معينين شاهدوا جزءًا من المحتوى أو الإعلان، لفهم أداء المحتوى مقابل الأهداف، ويشمل كل ما يتم تقديمه على التلفزيون سواء كان برامج كوميدية أو أحداثا رياضية أو مقاطع إخبارية ضمن بث أطول أو إعلان محدد.
وتشترك كل من شركة “ميديا ريتينغ كومباني (أم.آر.سي)” و”نيلسن” في العمل على إنشاء مجموعة بيانات مشتركة لقطاع الإعلان والإعلام كي يتم استخدامها من قبل مقدمي خدمات البث التلفزيوني والوكالات الإعلامية والإعلانية.
وبدأت الشركة الإعداد التشغيلي لتقديم الخدمة، وستتوافر البيانات الأولية قبل حلول شهر رمضان المقبل.
ويعد القياس منهجية بحث إعلامي مكرسة لتحديد حجم الجمهور ومعرفة خصائصه (مثل الفئة العمرية والمنطقة الجغرافية…)، وقياس كيفية استخدام المستهلك للمحتوى التلفزيوني والرقمي؛ حيث تقدم هذه البيانات للمسوقين ومقدمي خدمات البث فرصًا جديدة لإعداد محتوى يعزز تفاعل المشاهدين.
ولأول مرة في المملكة سيكون هناك قياس رقمي لخدمات بث OTT عبر الإنترنت، لتوفير بيانات قياسية دقيقة وشفافة حول مشاهدة المحتوى عبر الخدمات الرقمية.
وقالت الهيئة العامة للإعلام “لطالما سعى المعلنون في المنطقة إلى جذب الجماهير التلفزيونية، وفي عالم اليوم؛ حيث تتغير سلوكيات الجمهور حول المحتوى بسرعة، وقد حان الوقت لجلب قياس تلفزيوني ورقمي يتكيف مع التطورات السريعة”.