السعودية تفند التصورات الإعلامية الخاطئة تجاه مدينة نيوم

الرياض - أكدت السعودية الاثنين أن مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، وسيضم الملايين من السكان، "سيخضع بالكامل لسيادة وأنظمة السعودية"، وذلك ردا على تصريح مدير أجنبي في نيوم بشأن "الوضع السكاني" داخل مشروع المدينة المستقبلية في شمال غرب المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" في وقت مبكر من صباح الاثنين عن مصدر مسؤول، لم تسمه، قوله "إن مشروع نيوم يعد أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، ويخضع بالكامل لسيادة وأنظمة المملكة العربية السعودية".
ونفى المصدر "جملة وتفصيلا التعليقات الواردة على لسان رئيس قطاع السياحة في نيوم أندرو ماكيفوي بشأن الوضع السكاني داخل مدينة المستقبل أو أنه ستكون لهم صفة خاصة يلقبون بها لتمييزهم عن غيرهم".
ونوه المصدر بـ"أن مشروع نيوم سيعمل ضمن مناطق اقتصادية خاصة تخضع لسيادة واقتصاد السعودية من النواحي الأمنية والدفاعية والتنظيمية، مع تطوير تشريعات اقتصادية خاصة بمنطقة المشروع تحقق أفضل مفاهيم حوكمة المناطق الاقتصادية في العالم، لتكون نيوم إحدى أهم نقاط الجذب عالميا".
ويأتي رد السعودية الاثنين بعد نحو أسبوع على تصريحات أدلى بها رئيس السياحة في نيوم أندرو ماكيفوي لصحيفة "ذا ناشيونال"، على هامش معرض سوق السفر العربي الذي يقام في مركز التجارة العالمي في دبي، والذي انتهت فعالياته في الثاني عشر من مايو.
وقال ماكيفوي بخصوص الوضع السكاني داخل المدينة إنه سيتم تمييزهم عن غيرهم باسم خاص "نيوميانز" في إشارة إلى الأشخاص الذين سيعيشون في نيوم.
وتوقّع خلال تصريحاته الصحافية بأن يسكن نحو مليوني "نيوميانز" المدينة خلال العقد المقبل.
وأضاف ماكيفوي "نيوم ستُعامل كدولة داخل الدولة، لها منطقتها الاقتصادية وسلطتها الخاصة".
وتابع "نحن بحاجة إلى التأكد من أن قوانينها ولوائحها تتماشى مع تطلعات أولئك الذين نحاول جذبهم للعمل والعيش هنا".
وأشار إلى أنه سيتم التعامل مع نيوم على أنها دولة خاصة منفصلة عن القواعد التي تحكم بقية السعودية. وأضاف أن هذا سيجعلها أكثر جاذبية للأشخاص الذين يفكرون في الانتقال إلى هناك، وكذلك السياح.
ونيوم هو مشروع سعودي لمدينة مخطط لبنائها عابرة للحدود، أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرابع والعشرين من أكتوبر 2017، ويقع المشروع في أقصى شمال غرب المملكة بإمارة منطقة تبوك محافظة ضباء، ويمتد 460 كم على ساحل البحر الأحمر.
وقال ولي العهد السعودي حينها إن المنطقة التي يطلق عليها اسم "نيوم" وتبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، ستكون "مكانا للحالمين"، وستدار بالذكاء الاصطناعي، ويمولها صندوق الثروة السيادي للمملكة.
ومن المتوقع افتتاح مدينة نيوم في عام 2026، وسيكون بها منحدر للتزلج وركوب الدراجات في الجبال ومرافق للرياضات المائية. كما ستضم محمية طبيعية تفاعلية.
وصُممت نيوم لتكون مدينة ذكية تعمل بالطاقة النظيفة، ولقد جذبت الانتباه في جميع أنحاء العالم بسبب الخطط التي تم إصدارها سابقا، والتي تشمل سيارات الأجرة الطائرة، والفصول التي يدرسها مدرسو التصوير المجسم والقمر الاصطناعي، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.