السعودية تفتح تحقيقا في حادثة أيتام خميس مشيط

غضب في السعودية بسبب اعتداء الأمن على فتيات في دار للأيتام جنوب غرب البلاد.
الخميس 2022/09/01
مشهد صادم

الرياض - فتحت السلطات السعودية الأربعاء تحقيقا في مقاطع فيديو تظهر رجال أمن وأشخاصا بملابس مدنية يعتدون على شابات في دار للأيتام في جنوب غرب البلاد خلال ما يبدو أنها مداهمة أمنية للمكان.

وأعلنت إمارة عسير في بيان صباح الأربعاء عن “تشكيل لجنة للوقوف على الحادثة، والتحقيق مع الأطراف كافة، وإحالة القضية إلى جهة الاختصاص”، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.

وحصد الفيديو، الذي تتجاوز مدته دقيقتين، أكثر من مليون مشاهدة على موقع تويتر منذ نشره في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

ونُشر الفيديو الأصلي على حساب مستخدمة قالت إنها تعيش في دار الأيتام، لكن لم يكن من الممكن التحقق من ذلك.

ويبدأ مقطع الفيديو برجال أمن وأشخاص بملابس سعودية تقليدية يقتحمون “دار التربية الاجتماعية للبنات” بمدينة خميس مشيط في إمارة عسير في جنوب غرب المملكة.

مقاطع فيديو تظهر رجال أمن وأشخاصا بملابس مدنية يعتدون على شابات في دار للأيتام في جنوب غرب البلاد

وتظهر المقاطع الرجال، وبعضهم يحمل عصيا خشبية، يطاردون ويعتدون بالضرب بالأحزمة على شابات، فيما تسمع أصوات صرخات في المكان.

وسحل رجال بملابس مدنية فتاة قبل تكبيل قدميها بالأصفاد، فيما كبّل آخرون فتاة أخرى من يديها فيما كان رجل أمن يضربها بحزامه على ظهرها.
وتستضيف هذه الدار شابات يتيمات وهي تتبع إداريا وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وأثارت الحادثة غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصدر وسم #أيتام_خميس_مشيط المواضيع المتداولة في السعودية الأربعاء.

ومنذ تسلّم وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منصبه في 2017 تشهد السعودية انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق، فسُمح للنساء بقيادة السيارات، وباتت الحفلات الغنائية مسموحا بها، ووُضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء.

ولاقت هذه التغييرات تفاعلا إيجابيا كبيرا لدى شريحة واسعة من السعوديين، لكن هناك شريحة محافظة ترفض هذه التغييرات، وتعتبرها مساسا بثوابت وتقاليد المجتمع السعودي.

وندّد حزب التجمع الوطني وهو حزب سعودي معارض يتألف من سعوديين في المنفى في الولايات المتحدة وبريطانيا الأربعاء بهذه “الممارسة الوحشية”، مطالبا بفتح تحقيق في الأمر.

وطالب في بيان على تويتر بـ”إعلان تدابير الحماية لدور الرعاية والايواء من مثل هذه الممارسات الوحشية وحفظ حقوق النزيلات في الإضراب والشكوى والاعتراض على أي تعديات على حقوقهن وكرامتهن”.

3