السعودية تعطي دفعة قوية لقطاع الضيافة الفاخرة

الحكومة السعودية تطلق مجموعة بوتيك لإدارة وتشغيل سلسلة من القصور التاريخية والثقافية الشهيرة في البلاد وتحولها إلى فنادق فائقة الفخامة.
الجمعة 2022/01/21
الفنادق الفخمة تستهوي السائح

الرياض - أعطت الحكومة السعودية دفعة قوية لقطاع الضيافة الفندقية الفاخرة بإنشاء كيان جديد سيتولّى تنشيط هذا المجال أكثر تحت إدارة صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادية).

وأعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخميس إطلاق مجموعة بوتيك، التي تهدف إلى تطوير وإدارة وتشغيل سلسلة من القصور التاريخية والثقافية الشهيرة في البلاد وتحويلها إلى فنادق بوتيك فائقة الفخامة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن هذه الخطوة تأتي لإحياء “التراث الوطني النابض بثقافة المملكة الأصيلة، وتوفير تجربة ضيافة استثنائية وفريدة من نوعها”.

وبالتعاون مع القطاع الخاص، تستهدف المرحلة الأولى من المشروع تطوير ثلاث وجهات تاريخية وهي قصر الحمراء في جدة، الذي سيضم 77 غرفة تشمل 33 جناحا فاخرا و44 فيلا فاخرة.

أما الوجهة الثانية فهي قصر طويق بالرياض الذي سيضم 96 غرفة تشمل 40 جناحا فاخرا و56 فيلا فاخرة، إضافة إلى القصر الأحمر في العاصمة السعودية الذي سيحتوي على 71 غرفة تشمل 46 جناحا فاخرا و25 غرفة ضيافة فاخرة.

وستمزج مجموعة بوتيك أصالة القيم الثقافية والتراثية للبلاد مع نمط الحياة العصرية لتقديم تجربة ضيافة حصرية تُثري قطاع الضيافة فائقة الفخامة في البلد الخليجي، بما يُسهم في تنمية الاقتصاد المحلي.

وستعمل الشركة على تقديم العديد من الخيارات لأرقى المطاعم العالمية وتوفير أجواء للاسترخاء في أحدث مراكز الاستجمام وغيرها من الخدمات الحصرية والخاصة للزوار.

ياسر الرميان: مجموعة بوتيك ستسهم في تنويع الفرص السياحية بالسوق

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى محافظ الصندوق السيادي ياسر الرميان قوله إن “تدشين مجموعة بوتيك تأكيدا على دور صندوق الاستثمارات العامة في تطوير قطاعات واعدة في المملكة والمساهمة في تحقيق مستهدفاته لتنويع الاقتصاد السعودي”.

ولم يذكر الرميان قيمة رأس مال المجموعة لكنه أوضح أن إطلاقها سيسهم في تنويع الفرص السياحية في السوق المحلية، ويعزز مكانة البلد إقليميا ودوليا كوجهة سياحية وثقافية رائدة بما يتماشى مع أهداف “رؤية 2030”.

ويقول المسؤولون إن نشاط الصندوق يدعم أهداف الاستراتيجيا الوطنية للسياحة لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 3 في المئة إلى 10 في المئة، وتوفير مليون فرصة عمل جديدة للسعوديين بحلول 2030.

ويربط محللون رهان السعودية على صناعة السياحة بتسريع وتيرة إعداد جيل من الشباب لضمه للقوى العاملة في القطاع، خاصة مع ثروة المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة ضمن برنامج إصلاحي طويل المدى لتنويع الاقتصاد.

وكانت الحكومة قد فتحت منذ نحو ثلاث سنوات منافذها لاستقبال السياح من مختلف دول العالم حيث ساهمت المبادرة في تدفق الزوار الذين يبحثون عن وجهات جديدة، خاصة وأن السعودية لها من الإمكانيات الطبيعية والتراثية ما يجعل سياحتها متنوعة وصالحة لكل الفصول.

وذكرت وزارة السياحة السعودية في نوفمبر الماضي أن القطاع الخاص ينفذ مشاريع في قطاع الضيافة بأكثر 8 مليارات دولار وأنها ستكتمل بحلول العام 2025.

 وبحسب البيانات المنشورة على المنصة الإلكترونية للوزارة فإن عدد الشركات السياحية المرخصة والعاملة في القطاع يبلغ 8450 وتنشط في الفنادق والشقق المخدومة ووكالات السفر منظمة الرحلات وغيرها.

وتتوقع الوزارة أن يشهد القطاع تسارعا نحو التعافي والاستمرارية بوتيرة أكبر العام الحالي مع المضي قدما في البحث عن إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، عبر وضع تشريعات واضحة ومرنة من شأنها أن تعزز جاذبية وسهولة الاستثمار في قطاع السياحة المحلي.

11