السعودية تطلق كيانا استثماريا في الألعاب الإلكترونية

السلطات السعودية تسعى إلى تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيدين المحلي والدولي.
الخميس 2022/01/27
قطاع واعد يدر الكثير من العائدات المالية

الرياض - أطلقت السعودية الأربعاء مجموعة لتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ما يبرز طموحات البلد الخليجي الثري في هذا المجال بينما يسعى لتنويع اقتصاده المرتهن للنفط.

ويترأس المجموعة ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان الذي أطلق في العام 2016 خطة “رؤية 2030” الطموحة الهادفة لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها.

وتحظى الألعاب والرياضات الإلكترونية بشعبية كبيرة في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 35 مليون نسمة، وغالبيتهم دون سن الخامسة والعشرين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن مجموعة سافي التابعة لصندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) تهدف “لأن تكون رائدة في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيدين المحلي والدولي، إذ ستعمل بشكل متناغم لدعم منظومة متكاملة للقطاع”.

وتعزيزا لخططها المستقبلية قامت سافي فوق إنشائها بتوقيع اتفاقية استحواذ على شركة إي.أس.أل المتخصصة في الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الرياضات الإلكترونية، وشركة فيس آت المنصة الرقمية المتخصصة في الرياضات الإلكترونية.

 

مجموعة سافي ستستثمر في تطوير القطاع على الصعيدين المحلي والدولي

ويأتي تأسيس مجموعة سافي ليسهم في توفير فرص تنموية وتعزيز لتنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي وذلك وفقا لأهداف برنامج التحول الاقتصادي. لكن لم يتم الإعلان عن حجم رأس مال أو الاستثمارات التي تنوي القيام بها سافي.

وبحسب تقرير عن سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصدرته شركة نيكو بارتنرز المتخصصة في هذا القطاع هذا الشهر، وصلت قيمة سوق هذه الألعاب في السعودية إلى مليار دولار في العام الماضي، وهو الأعلى من بين دول منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت بارتنرز إلى أن عدد اللاعبين في السعودية والإمارات ومصر، أكبر ثلاث دول في هذا المجال، سيصل إلى 85.8 مليون في 2025 يدرون 3.1 مليار دولار.

وحققت الدول الثلاث عوائد مُجمعة في قطاع الألعاب بلغت نحو 1.76 مليار دولار العام الماضي بمعدل نمو سنوي لخمس سنوات بلغ 13.8 في المئة، وهو ما يجعلها سوق نمو رئيسية برزت بسرعة كبيرة في هذه الصناعة.

وقال خبراء الشركة في تقريرهم إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “برزت بسرعة كمنطقة نمو رئيسية لصناعة ألعاب الفيديو العالمية”.

وتعتبر الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط سوقا تنافسية تتألف من عدد كبير من اللاعبين العالميين والإقليميين الذين يمثلون حصة كبيرة ويركزون على توسيع قاعدة زبائنهم في جميع أنحاء العالم.

ووجه صندوق الثروة السعودي العام الماضي بوصلته نحو سوق ألعاب الفيديو الذي بات يشكل أحد القطاعات الأكثر جذبا لرؤوس الأموال بفضل عائداته الضخمة.

وزاد الصندوق من استثماراته في الشركات المدرجة في أسواق المال الأميركية، في تحوّل يرى محللون أنه سيكسب الرياض انطلاقة جديدة تساعدها في المضي قدما نحو تنويع اقتصادها.

10